كشف الخبير الاقتصادي ” توفيق لعلج ” أن تكوين مركز التحكيم والوساطة داخل غرف التجارة والصناعة والخدمات الجهوية يكتسي أهمية قصوى وذلك في توفير خدمة حل النزاعات لكافة المنخرطين بالغرفة والفاعلين الاقتصاديين بالجهات.
ونبه ذات المصدر إلى أن إحداث المركز الدولي للوساطة والتحكيم التجاري داخل غرفه التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة تم على غرار باقي الغرف التجارية، وذكر في ذات السياق على سبيل المثال المركز الدولي للتوفيق والتحكيم بالرباط التابعة لغرفه التجارة والصناعة والخدمات لولاية الرباط سلا الذي اسس سنه 1999 ومركز التحكيم والوساطة التابع لغرفه التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء ومركز التوفيق والتحكيم لغرفة التجارة والصناعة والخدمات الدي انشئ بتاريخ 1999 بمراكش.
ومن أهم المراكز الدائمة والمؤسسات التحكيمية على الصعيد الدولي نجد المحكمة الدولية للتحكيم التجاري التابعة لغرفه التجارة والصناعة لباريس التي اسست سنه 1919 ومركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يشتغل مند سنة 1995 والمركز اليمني للتوفيق والتحكيم الذي انشئ سنه 1997 وباقي المراكز بالغرف التجارية للدول العربية والأوروبية والأمريكية.
وتجدر الإشارة الى أن مراكز التحكيم بالمغرب لا تقوم بالعملية التحكيمية بل يقتصر دورها على تنظيم وادارات العملية التحكيمية طبقا للأنظمة واللوائح المعتمدة بداخلها.
هذا ولا تتمثل أهداف المركز الدولي للوساطة والتحكيم التجاري لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة فقط الإسهام في فض النزاعات التجارية التي قد تنشب بين الأطراف ولكن أيضا نشر ثقافة الوسائل البديلة لحل النزاعات بين الشراكات والمؤسسات العامة والخاصة.
كما سيقوم هذا المركز لاحقا بالعديد من التكوينات والتدريبات في مجال الوساطة والتحكيم لكل منخرطي الغرفة والمهتمين بالاقتصاد والاستثمار المحلي والجهوي.