كشف تقرير برلماني معطيات صادمة عـن سوق الدواجن بالمغرب، وعدم احترامه لمعايير السلامة الصحية، وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلكين المغاربة، حيث يتم تسويق 80 في المئة من لحوم الدواجن عبر مسارات تقليدية غير آمنة، إذ تتم عملية التسويق عبر مسارات عشوائية لا تستجيب للمعايير الدنيا للنظافة والجودة.
وأوضح التقرير، الذي توصلت بنسخة منه، أن المسار العصري يضم 27 في المائة فقط من محلات ذبـح الدواجن، التي تتوفر على اعتماد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وتخضع لمراقبته، مقابل 15 ألفا من محلات تقليدية عبارة عن رياشات للذبح غير مرخص لها.
وقال محمد العربي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن العديد من المواطنين عبروا عن تفاجئهم من الزيادة الكبيرة التي عرفتها أسعار الدواجن خلال الأيام القليلة الماضية حيث تراوح ثمن الكيلوغرام الوحد بين 21 و24 درهما في الأسواق المغربية حسب المناطق.
وأوضح العربي، أن هذا الارتفاع الذي فاق 30 بالمائة، يرجع إلى عدة عوامل أبرزها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاسها على أسعار المواد الأساسية، وارتفاع تكلفة النقل، إضافة إلى عوامل داخلية من بينها زيادة الطلب، بعد تخفيف إجراءات الحد من انتشار كوفيد، بعد عودة تنظيم المناسبات العائلية وانتعاش أنشطة المطاعم.