اختار مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أمس الثلاثاء، في برنامجه الأسبوعي (حديث الثلاثاء )، عرض النسخة الرابعة من التقرير السنوي لتحليل ديناميات السلع بأفريقيا، قصد بسط المحددات الهيكلية و الظرفية بالأسواق الدولية، التي تنشط بها الدول الإفريقية سواء كانت مصدرة أو مستوردة.
وتهدف الدراسة، التي اجتمع على إعدادها 20 خبيرا وطنيا ودوليا من بينهم فيليب شالمن و جيغوريل إيف، إلى تحديد الروابط المعقدة بين المواد الخام والدول الإفريقية، كما سلط الضوء على انعكاسات جائحة كورونا على سوق الموارد الطبيعية في إفريقيا.
وأكد منظري الباحث في شؤون الاقتصادية ، أنه مع بداية تفشي الوباء سنة 2020، قد عرفت مواد الخام ركود وذلك لتراجع الطلب الصيني باعتباره المستهلك الرئيسي لهذه المواد الشيء الذي كلف خسائر مادية مروعة بحيث حصل إختلال كبير بين الطلب والعرض.
وأوضح منظري، أنه مع نهاية شهور الحجر المنزلي و انتعاش الاقتصاد، ارتفعت أسعار المواد الأولية وعودة الطلب إلى مستواه الطبيعي مشيرا إلى أن الاضطرابات التي على مستوى الإستيراد العالمية ساهمت بشكل كبير هي الأخرى في إرتفاع الأسعار مع بداية ربيع 2021.
وحسب المحلل فإنه في الوقت التي عادت فيها الشركات الإفريقية إلى الاستخراج و المعالجة و التصدير و الاستيراد ، انهارت المالية العامة و لجأت إلى الاستدانة لمحاصرة الفيروس، لكن هذه الدول التي مرت بأزمات عصيبة من شأنها أن تتأهل و تحقق انتعاش الاقتصادي مبهر نظرا لارتفاع الأسعار.
يشار إلى أن التقرير تم اعداده من قبل بدر منظري الباحث في شؤون الاقتصادية و بتعاون مع مركز سايكلوب الفرنسي.