تجرب شبكة فيسبوك الاجتماعية تصميماً جديداً لموقع الويب الخاص بها، لدى عدد محدود من المستخدمين، إذ تغير موضع القوائم الأساسية للتحكم، لتصبح في أقصى يسار أو يمين الشاشة.
وعلى الرغم من أن وضع قوائم الاستخدام بالكامل في جانب واجهة مواقع الويب ليس بالأمر الجديد، إذ تستخدمها خدمات تويتر وجي ميل منذ فترة طويلة، فإن التصميم الجديد لفيسبوك جاء غير مريح بعض الشيء، خصوصاً أن العديد من العناصر داخل تلك القوائم ملونة، مما يزعج العين ويشتت تركيزها.
وبالنظر إلى جمع القوائم في جانب واحد، سنجد أن هذا التغيير وضع قائمتين متجاورتين، مما سيؤدي إلى صعوبة التكيف مع الشكل الجديد، لأن المستخدم عندما يحاول الوصول مثلاً إلى الزر الخاص بالرسائل، أي الماسنجر، سيحتاج إلى المرور فوق القائمة الأولى الخارجية، مما قد يسبب له بعض الإزعاج في تجربة استخدامه.
ويعتبر ذلك التحديث التجريبي في تصميم موقع فيسبوك هو الأول من نوعه منذ عامين. وفي مايو 2020 وصل التصميم المتوفر حالياً لدى الغالبية العظمى من مستخدمي فيسبوك على الويب، وهو متوافق بشكل كبير مع تصميم تطبيق الموبايل لفيسبوك، مما يتيح سهولة في الاستخدام، بعكس التصميم التجريبي الجديد.
ربما يكون الهدف من التحديث التجريبي هو إفساح مساحة أكبر لعرض المحتوى في مكان واحد بشكل طولي، بحيث تكون الصفحة الرئيسية، والتي غيّر اسمها فيسبوك من News Feed إلى Feed، أكثر ملائمة لعرض محتوى متنوع من الصور والفيديوهات والنصوص، وكذلك تجارب افتراضية تنقل المستخدم إلى الميتافيرس في المستقبل.
وأرجعت الشركة السبب الرئيسي وراء انخفاض معدل الاستخدام اليومي، إلى احتدام المنافسة داخل سوق خدمات وتطبيقات الشبكات الاجتماعية، خصوصاً تطبيق “تيك توك” الذي نجح خلال 2021 في الوصول إلى مرحلة تاريخية، وتجاوز مستخدميه حاجز مليار مستخدم، إلى جانب حصده لقب التطبيق الأكثر تحميلاً في العام.