عبر العديد من المواطنين، زبناء وكالة البريد عن استيائهم العميق وتذمرهم الشديد، جراء الاكتظاظ الذي يعرفه مكتب البريد الوحيد بمدينة تنجداد، حيث يضطر الزبون إلى الانتظار لساعات طوال أو الى الذهاب الى كلميمة لقضاء أغراضه البنكية في وكالة البريد بذات المدينة، وذلك بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية مما يؤدي إلى عرقلة الخدمات العمومية البريدية وتدهورها، و بالتالي تعريض مصالح المواطنين للتأخير و التعطيل.
وتشتغل في الوكالة المديرة وحدها دون وجود أي موظف اخر يقدم يد المساعدة، ويسرع من وتيرة العمل في الوكالة المعتبرة الوحيدة بالمدينة.
هذا، ويزداد الوضع تفاقما أيام التحويلات المالية مع اقتراب أخر كل شهر، حيث يصطف المواطنون في طوابير طويلة تمتد إلى خارج الوكالة فينتظرون لساعات إلى حين وصول دورهم لاستلام حوالاتهم المالية أو إرسال الحوالات إلى ذويهم، أو دفع وسحب الأموال عبر دفتر التوفير، بالإضافة إلى الخدمات العادية المتمثلة في إرسال الإرساليات واستقبالها والبريد المضمون والسريع والطوابع البريدية.
وقدمت الفعاليات المحلية بالمدينة العديد من الملتمسات للجهات المعنية، من أجل الترافع عن هذه المرافق التي اعتبرتها من الحقوق البسيطة التي يستحقها الساكنة فتكفي المعاناة الجغرافية والمناخية لها، لكن لم تتلقى ردا الى حدود كتابة هذه الأسطر.