أكد مدير عام بورصة الدار البيضاء طارق الصنهاجي، أنه ينبغي على البورصة أن تكون نافعة وسهلة الولوج أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة، لا أن تكون ” مخيفة ومهيبة” بالنسبة إليها، وأعرب الصنهاجي، في مداخلة له خلال لقاء صحفي نظمته بورصة الدار البيضاء صباح اليوم حول “الولوج إلى البورصة.. الحل لتمويل المقاولات”، عن أسفه لغياب التواصل بين رؤساء المقاولات والبورصة، التي تطمح إلى أن تقوم بدورها كاملا في الاستجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني، ومسايرة مؤهلاته، على ضوء توصيات النموذج التنموي الجديد.
وأبرز، في هذا الإطار، الجهود التي يبذلها الفاعلون في المنظومة المالية لإنشاء نموذج ثقة جديد بين رئيس المقاولة والمستثمر والبورصة، كضمان رئيسي لتطوير سوق الرساميل، مشيرا في هذا الاتجاه إلى حملة القرب الوطنية التي تم إطلاقها لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة حول الولوج إلى البورصة.
وقال إن هذه المبادرة التواصلية تهدف إلى كسر الأحكام المسبوقة القائلة بأن البورصة لا يمكن الوصول إليها أو إنها محصورة فقط على المجموعات الكبرى، مؤكدا استعداد بورصة الدار البيضاء لمرافقة ودعم جميع رؤساء المقاولات الراغبة في اللجوء إلى التمويل عن طريق سوق الرساميل.
ويتعلق الأمر، حسب السيد صنهاجي، بتقديم عرض تمويل من قبل البورصة بروح تعليمية وبيداغوجية للتعريف بسوق البورصة، والفرص التي يوفرها في مجالات التنمية والنمو والاستدامة لفائدة المقاولات باختلاف أحجامها.