أحدث البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية زلزالا في صفوف قيادات الحزب، بعد ان ربط الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية مختلفة قبل أسبوعين مخلفا ما يقارب 3000 قتيل، ومئات من المصابين والجرحى، -ربطه- بالذنوب والمعاصي الفردية والسياسية.
واعتبر القيادي البارز في البيجيدي محمد يتيم أن البلاغ لا يمثله موضحا أن “البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغ غير موفق وشارد وغير مناسب من عدة زوايا”.
وأكد يتيم أن البلاغ “غير موفق أيضا من زاوية ربط ذلك بالذنوب والمعاصي، ولا أحد يمكن أن يعلم ذلك إلا الله، ما لم يرد في القرآن والسنة صراحة ما يفيد أن طوفانا أو رياحا عاصفة أو خسفا كان عقوبة إلهية كما ورد في القرآن صراحة في عدد من الحالات”.
وتبعا لذلك فالبلاغ ذاته تسبب في استقالة وزير التجهيز والنقل السابق، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سابقا، من جميع هياكل حزب العدالة، مباشرة بعد نشر البلاغ وكتب في تدوينة على حسابه الخاص فسيبوك : “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيآته منذ هذه اللحظة”.
وأثار البلاغ سخرية واسعة لدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من جهة طريقة الكتابة والتعبير اللغوي، ومن جهة الأفكار والمضمون، وخصوصا بعد ربطه زلزال الحوز بـ”المعصية واعتباره تذكيرا بالرجوع إلى الله تعالى”.