بعد أيام قليلة فقط من تنظيم وقفات احتجاجية أمام مركزية مجموعة مدارس ملوية بمنطقة أغبالة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال، احتجاجا على قرار تقليص عدد الأطر التربوية، مجموعة مدارس تيحونة التابعة لقيادة تيزي نسلي دائرة أغبالة تنتفض هي الأخرى يوم أمس الأربعاء 03 نونبر 2021، بعد إعلان أساتذة وتلاميذ هذه المؤسسة مقاطعتهم للتنظيم التربوي احتجاجا على قرار تقليص عدد الأساتذة.
هذا ومن جهتها، تدخلت جمعية أباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بالمجموعة المدرسية قصد حل هذه الأزمة، إلا أنها لم تفلح في ذلك كون المديرية حسب تصريح بعض الأساتذة “أثناء تدبير الفائض داخل وخارج الجماعة قامت بتكليف 4 أساتذة بالمدرسة الجماعاتية تيحونة وتم إلحاقهم بفرعيات تابعة ل م. م تيحونة بحجة مواكبة الدروس رفقة التلاميذ إلى حين انتهاء الأشغال بالمدرسة الجماعاتية” ليتفاجأوا فيما بعد أنهم استقدموا فقط لسد الخصاص بصفة مؤقتة ب م. م تيحونة، وكون أيضا أستاذة من الأساتذة المكلفين قامت بالطعن لدى المديرية و تم قبول طعنها الشئ الذي دفع المديرية تلجأ إلى تقليص البنية التربوية بالمؤسسة.
وعلمت جريدة” مغرب28″ من مصادر مطلعة أن المديرية الإقليمية للتربية والتعليم ببني ملال تتوفر على فائض في عدد الأطر التربوية يتجاوز 30 أستاذ وأستاذة، لكن حسب ذات المصدر أغلبية هذه الأطر ترفض الانتقال لمثل هذه المناطق الجبلية الوعرة، ضربا بذلك عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص بين نساء ورجال التعليم.
ويعتبر هذا الإضراب عن الدراسة الثاني من نوعه بتراب جماعة تيزي نسلي، وذلك بعدما أقدم بعض أباء التلاميذ بدوار أغبالو أكركور مطلع الشهر الماضي على منع أبنائهم من الانتقال إلى المدرسة الجماعاتية، رافضين بذلك جميع الحلول المقترحة، بحجة أن مركزية مجموعة مدارس تيزي نسلي هي الخيار الأنسب لتحصيل دراسي جيد، رغم بعد المسافة بين أغبالو أكركور وتيزي نسلي مقارنة بداور تيحونة ايت ويدير، ليتفاجأ الجميع حسب مصادر محلية بأن هذه الخطوة مسيسة وتأطرها أيدي خفية بجماعة تيزي نسلي، مستغلين بذلك التلاميذ وأبائهم كورقة ضغط لتصفية الحسابات بذات الجماعة.