أدى تأخر التساقطات المطرية خلال شهر أكتوبر الجاري، بالفلاحين إلى التخوف من ارتفاع أسعار علف الماشية، مما دفعهم إلى تأجيل عملية حرث الأراضي المخصصة للمزروعات الخريفية التي عادة ما تنطلق مبكراً، على اعتبار أن تساقط الأمطار في الشهر الجاري غالبا ما تؤشر على بداية الاستعداد للموسم الفلاحي.
وزاد تأخر تساقطات الأمطار، من مخاوف الفلاحين من الدخول في معتبرك التغييرات المناخية التي تعرفها بلادنا حاليا، حيث أن هذا التأخير ستكون له تأثيرات كبيرة على أسعار علف الماشية، مما قد يزيد من المتاعب المالية للفلاحين والرفع من مصاريفهم لاقتناء الأعلاف الضرورية لقطيعهم، وتفادي إقدام الفلاحين المتوسطين والصغار على بيع قطيعهم بالأسواق الوطنية بأسعار منخفضة.
في السياق ذاته أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أنه تم اتخاذ إجراءات استباقية لضمان استقرار أسعار الحبوب في السوق الوطنية، وأبرز الوزير أن هذه التدابير تهم توفير مدخلات الإنتاج بكميات كافية لتغطية حاجيات الفلاحين ومنها البذور المختارة.