يبدو أن أزمة التعليم لن تنتهي أبدا بدائرة أغبالة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال، في ظل تفاقم القرارات المجحفة و الإرتجالية في التسيير ببعض المؤسسات التعليمية المحلية أحيانا ومن المديرية الإقليمية أحيانا أخرى، فبعد تقليص عدد الأطر التربوية العاملة بمؤسسة ملوية وتكرار نفس المشهد بمجموعة مدارس تيحونة، وما خلفه ذلك من وقفات احتجاجية غير مسبوقة أمام هذه المؤسسات، ومنع التلاميذ من طرف أولياء أمورهم من الالتحاق بالأقسام التعليمية قبل تسوية الوضع، جاء الدور ثانية على نزلاء الداخلية بثانويتي: أغبالة الإعدادية وسيدي عمر أوحلي التأهيلية.
فرغم كل المجهودات المبذولة من طرف الأطر الإدارية العاملة بهذه المؤسسات التعليمية والمشهود لهم بالكفاءة والتفاني في العمل، والحرص على السير العادي للدراسة بغية التحصيل المعرفي الجيد للتلاميذ والتلميذات، إلا هناك خلل ما يستدعي من جميع المشاركين في المنظومة التعليمية بمنطقة أغبالة الوقوف وقفة رجل واحد لتشخيص وتحديد مكامن الخلل، لقطع الشك باليقين و استئصال هذا الورم الخبيث الذي ينخر جسد البيئة التعليمية بالمنطقة.
وجاءت الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف نزلاء الداخلية بثانويتي أغبالة الإعدادية وسيدي عمر أوحلي التأهيلية، على خلفية قرار يمنع التلاميذ نزلاء الداخلية من الولوج لهذا الفضاء خلال الأوقاف التالية: من 08:00 إلى 12:00 صباحا ومن 14:00 إلى 18:00 مساءً، بناء على مذكرة توصلت بها هذه المؤسسات التعليمية من المديرية الاقليمية ببني ملال.
وفي اتصال هاتفي مع أحد مدراء هذه الثانويات أوضح لمغرب28 أن الوضع (لا يستدعي كل هذا التضخيم والمبالغة، كون هذا القرار ليس وليد اليوم حتى يكون الآن عائقا)، وأضاف ذات المتحدث قائلا (إننا نعمل وفق نظام مسطر من طرف الوزارة الوصية، وهي تعليمات جاءت بناء على مذكرة توصلت بها المؤسسة منذ مدة طويلة)، رغم أن الأطر الإدارية تضطر في كثير من الأحيان لتجاوز هذه القرارات من باب الانسانية خصوصا في أوقات البرد القارس.