يبدو أن قطاع التربية والتعليم في عهد الوزير سعيد أمزازي يعيش أسوء فتراته وذلك بعد الإحتقان الكبير الذي يشهده مع توالي اضرابات الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها على اختلاف مطالبها.
الإضرابات امتدت داخل المؤسسات التعليمية العمومية لتشمل أطر الإدارة التربوية، حيث تخوض هذه الفئة بدورها أشكالا احتجاجية تعبيرا منها عن رفضها لتماطل الوزارة في فتح باب الحوار معها، بخصوص إخراج المرسومين الذي يعتبره المحتجون آداة لصون كرامة أطر الإدارة التربوية.
وحسب بيان صادر عن التنسيق الثلاثي لجمعيات هيئة الإدارة التربوية الذي يضم الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب و الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الاشغال ومديري الدراسة، فقد تقرر مقاطعة جميع الأعمال الإدارية والتربوية التي تدخل في طبيعة مهام مكونات الإدارة التربوية.
بيان التنسيق الثلاثي أورد بأن الأطر الإدارية ستلجأ إلى التصعيد فيما تبقى من السنة الدراسية في حال ظل الأمر على ماهو عليه من طرف الوزارة الوصية، حيث سيتم مقاطعة الإمتحانات الإشهادية المحلية والجهوية وعدم الإعداد لها ، فضلا عن عدم التهيء لأي عملية تخص نهاية السنة الدراسية الجارية والمقبلة.
ويعتزم التنسيق الثلاثي مواصلة الاعتصامات الجهوية والإقليمية، فضلا عن الانخراط في الإضراب الوطني الخاص بأطر الإدارة التربوية والذي سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.