أظهرت بيانات صحية أمريكية حديثة تراجع استهلاك منتجات التبغ بين الشباب إلى أدنى مستوى له منذ 25 عامًا. وأوضحت الإحصاءات أن عدد الطلاب الذين استخدموا منتج تبغ واحد على الأقل خلال آخر 30 يومًا قد انخفض من 2.80 مليون طالب في العام الماضي إلى 2.25 مليون هذا العام. يعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض استخدام السجائر الإلكترونية، التي كانت تعتبر الأكثر استخدامًا بين الشباب.
وترجع السلطات الصحية هذا الإنجاز إلى عدة عوامل، منها رفع أسعار منتجات التبغ، وحملات التوعية الإعلامية الكبيرة التي استهدفت الفئة الشبابية. كما أشارت ديردري لورانس كيتنر، المسؤولة في مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، إلى أن هذه النتائج تمثل تقدمًا كبيرًا في الصحة العامة، لكنها شددت على أن المهمة لم تكتمل بعد، حيث أن أكثر من مليوني شاب ما زالوا يستخدمون منتجات التبغ.
ورغم هذا التقدم الملحوظ، لا تزال السجائر الإلكترونية تحتل المرتبة الأولى في استهلاك التبغ بين الشباب للسنة الحادية عشرة على التوالي، مما يسلط الضوء على ضرورة مواصلة الجهود للحد من هذه الظاهرة بين الفئات الناشئة.