حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من التدهور السريع للتربة وتأثيره الكبير على التنوع البيولوجي والحياة البشرية، داعية المجتمع الدولي إلى جعل هذا الأمر أولوية. جاء ذلك خلال ندوة دولية بأكادير تحت شعار “متجذرة في القدرة على الصمود: اكتشاف أهمية التربة في التنمية المستدامة”، بتنظيم مشترك بين اليونسكو والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
وأكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على الدور الحاسم للتربة في الحفاظ على الحياة على الأرض، مشيرة إلى أن سوء إدارة التربة يؤدي إلى تدهورها السريع. دعت أزولاي الدول الأعضاء إلى حماية التربة وإعادة تأهيلها، مع تأكيدها على دور اليونسكو في سد الفجوة المعرفية وتعزيز تدريب المهنيين لاتخاذ التدابير اللازمة.
وقد تمخضت الندوة عن خطة عمل تستند إلى تحسين حماية التربة، وسد الفجوة في المعرفة العلمية، وتعزيز التزام الشباب والمجتمعات المحلية من خلال برامج التعليم والتكوين. كما أعلنت اليونسكو عن عزمها وضع مؤشر عالمي لصحة التربة وتنفيذ مبادرة رائدة لتقييم التربة في عشر محميات للمحيط الحيوي، بهدف دعم الإدارة المستدامة وحماية هذا المورد الحيوي.