تستعد النقابات لتخليد العيد الأممي للعمال في أجواء تتأرجح بين الاحتفال والاحتجاج، في ظل ترقب ما ستحمله جولة أبريل من الحوار الاجتماعي من أخبار للشغيلة المغربية. وتحددت طبيعة المظاهر التي يرتقب أن تسود عددا من شوارع المملكة في فاتح ماي، في النداءات التي أطلقتها المركزيات النقابية بالمناسبة.
فبينما أكد الاتحاد المغربي للشغل أنه “اليوم الذي تحتشد فيه الطبقة العاملة في مسيرات عمالية وتظاهرات للاحتفال وكذلك للاحتجاج ضد محاولات التراجع عن مكتسباتها وحقوقها”، استحضر الاتحاد العام للشغالين، مطلب “الزيادة العامة في الأجور”، مبديا “تمكسه بهذا المقترح الذي سبق له تقديمه بشكل رسمي”، وذلك مقابل استقرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على جعل هذه المحطة “يوما للاحتجاج” على ما اعتبرته “وضعا اجتماعيا تتسم علاماته الكبرى بالارتفاع المهول للأسعار، وضرب القدرة الشرائية، وتملص الحكومة من تنفيذ التزامات اتفاق 30 أبريل 2023، ورفض زيادة عامة في الأجر، وضرب مكتسبات التقاعد”.