بدأ الموسم الفلاحي 2024/2025 وسط تفاؤل كبير نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة التي بلغت 50 ملم في الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بـ27 ملم في العام الماضي. هذه الأمطار أنعشت الفرشات المائية ورفعت معدل ملء السدود إلى 28.7%، مما يشير إلى بداية واعدة رغم التحديات المناخية التي أثرت على القطاع سابقًا.
وزارة الفلاحة أطلقت حزمة إجراءات لدعم الفلاحين، منها توفير البذور المدعمة بأسعار مخفضة، وتقديم إعانات للأسمدة. تم أيضًا إطلاق برنامج للري يغطي 700,000 هكتار، ضمن إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تركز على تعزيز الاستدامة والمرونة في القطاع الفلاحي.
رغم التفاؤل، يشدد الخبراء على أهمية استمرارية التساقطات وتحسين أنظمة الري لتعويض العجز السابق. وأشار زكرياء عباس، أستاذ باحث، إلى ضرورة التحول نحو الزراعة الذكية واعتماد تقنيات حديثة لتحسين إدارة الموارد المائية. تسهم هذه الجهود في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني، حيث حققت صادرات القطاع الفلاحي نموًا بنسبة 22% في الربع الأخير من 2024.