شدد المشاركون في ورشة “التحول الرقمي للجماعات الترابية” ، التي نُظمت ضمن المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، على أهمية الرقمنة كركيزة لتحسين جودة الخدمات وتعزيز الحكامة الترابية. وقد أشار المتدخلون إلى ضرورة تبني استراتيجيات رقمية شاملة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهات المختلفة.
وفي مداخلتها، أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب على أهمية توفير بنية تحتية قوية لتسهيل عملية التحول الرقمي، داعية إلى تكثيف الشراكات بين الجهات والدولة والمؤسسات الدولية لتعبئة الموارد اللازمة. كما نوهت إلى ضرورة استثمار مهارات الشباب في مجال التكنولوجيا من خلال برامج تأهيل وتوجيه مستدامة.
من جانب آخر، تم عرض نماذج ناجحة لتجارب رقمية، مثل تجربة جهة الشرق التي استثمرت في إنشاء مراكز البرمجة، وصادقت على اتفاقيات لدعم البحث العلمي والابتكار. كما تناول المشاركون تجربة مدينة بركان كأنموذج يحتذى به في تحقيق التحول الرقمي على المستويين المحلي والوطني.
وأكد المتحدثون على أهمية التنسيق بين الجهات والمؤسسات الوطنية لإنشاء منصات رقمية مشتركة تخدم المواطنين بفعالية وسلاسة، مشددين على ضرورة ضمان حماية البيانات الشخصية والسيادة الرقمية في كافة المشاريع التقنية.
وأجمع المشاركون في الختام على أن الرقمنة ليست خيارًا، بل أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق التنمية الترابية المستدامة، داعين إلى تكامل الجهود بين الفاعلين المحليين والدوليين لضمان نجاح التحول الرقمي.