أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، أن الملكة إليزابيث الثانية ستمنح هيئة الصحة الوطنية العامة (إن. إتش. إس)، أعلى وسام مدني في البلاد، تقديرا لخدمة العاملين في قطاع الصحة خلال جائحة “كوفيد-19”.
وتمنح جائزة “جورج كروس”، الموازية بأهميتها مدنيا لصليب فيكتوريا، أعلى وسام عسكري بريطاني، وسط احتجاج العاملين في القطاع الصحي على الأجور وظروف العمل في هيئة “إن. إتش. إس” التي وصلت إلى أقصى قدراتها أثناء الوباء.
وقالت الملكة، البالغة من العمر 95 عاما في رسالة أرفقتها بالجائزة، إن هذا التقدير يمثل “اعترافا بجميع موظفي +إن. إتش. إس+، في الماضي والحاضر، في كل الاختصاصات وفي الأمم الأربع” التي تتشكل منها المملكة المتحدة.
وأضافت “لقد دعموا شعب بلدنا بصورة جماعية على مدى أكثر من سبعة عقود، بشجاعة وتعاطف وتفان، ما يدل على أعلى معايير الخدمة العامة”، قائلة “لكم خالص الشكر والتقدير الصادق منا جميعا”.
كما قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان قد نقل إلى المستشفى إثر إصابته بـ “كوفيد-19” في أبريل من العام الماضي، إنه “شهد شخصيا على شجاعة” الهيئة الصحية الوطنية، موضحا أن بريطانيا “لن تكون حيث نحن اليوم لولا خدماتنا الصحية”.
وأضاف “أعلم أن المملكة المتحدة بأكملها تقف معي في الإشادة والشكر على كل ما فعلته هيئة الصحة الوطنية من أجلنا، ليس فقط في العام الماضي، ولكن منذ إنشائها”.
وفيما أشادت حكومة جونسون باستمرار بجهود العاملين في “إن. إتش. إس”، تعرضت لانتقادات لأنها عرضت زيادة في الأجور بنسبة 1 في المائة فقط للموظفين.
واضطرت الهيئة إلى التعامل مع إحدى أسوأ موجات تفشي فيروس كورونا في أوروبا، والتي أدت إلى أزيد من 128 ألف وفاة في بريطانيا وما يقرب من خمسة ملايين إصابة.
وتطالب الكلية الملكية للتمريض بزيادة في الأجور بنسبة 12,5 في المائة للموظفين، محذرة من أن أعدادا كبيرة من أفراد الطاقم التمريضي قد يتركون المهنة بعد انتهاء الجائحة.
و م ع