نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، لقاء للاحتفاء بالذكرى التاسعة عشرة لاعتماد حرف تيفيناغ لكتابة اللغة الأمازيغية، وشكل هذا الاحتفاء الذي نظم تحت شعار “تيفيناغ، الحرف الرسمي لكتابة الأمازيغية: الحصيلة والافاق”، مناسبة لتثمين إقرار هذا الحرف والوقوف عند المنجزات التي أحرزها المعهد في الارتقاء باللغة الأمازيغية عموما، وحرف تيفيناغ على الخصوص.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، ذكر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة اللغة الأمازيغية تم يوم 10 فبراير 2003 حين قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الاستجابة للرأي الذي أبداه المجلس الإداري للمعهد ورفعه عميد المعهد آنذاك، محمد شفيق، للنظر المولوي السديد، بهذا الخصوص.
وقال السيد بوكوس إن حرف تيفيناغ “نال رضى الأمة المغربية عبر ممثليها”، و”أصبح اليوم أصبح واقعا نلامسه” من خلال تجربة تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى التعليم الابتدائي وتوظيفه في الدراسات الأمازيغية على مستوى التعليم العالي والإعلام المكتوب.
وبعد أن ذكر بأن المعهد أعطى الأولوية في عمله لتنميط حرف تيفناغ لأنه متداول في رقعة شاسعة، سجل السيد بوكوس أن المعهد عمل على ملائمة الحرف مع النظام الصوتي للغة الأمازيغية.
وتم بهذه المناسبة عرض شريط حول الاعتراف بحرف تيفيناغ وادماجه في التكنولوجيات الحديثة. كما تم عرض عرض كبسولات فيديو لعدد من الباحثين بالمعهد توقفت عند “الأمازيغية في المعمار”، و”تيفناغ في مخزون مكتبة المعهد” و”حرف تيفناغ. الحصيلة والآفاق”، و”تيفناغ في الإبداع الأدبي” و”تطور تمثلات تيفيناغ “.
وأكدت مداخلات الباحثين في المجمل على أن حرف تيفيناغ قطع أشواطا مهمة في ما يتعلق بإدماجه بأنظمة الحواسيب، مبرزة الجوانب الجمالية لحضوره على مستوى المعمار، كما تدل على ذلك بناية المعهد، أو من خلال توظيفه في عمليات الوشم والنقش على الخشب .
كما أبرز الباحثون “الحضور القوي” لتيفيناغ في مكتبة المعهد، حيث تتناوله مجموعة من المراجع والكتب، وكذا على صعيد المجال البصري العام حيث أصبح حاضرا في يافطات المؤسسات العمومية وغيرها.