أصدر المركز العربي للأبحاث يوم الإثنين المنصرم إصدارا جديدا للكاتب البريطاني إيمون باتلر والمعنون ب (مدخل إلى الديمقراطية).
وتعتبر هذه الترجمة ثاني إصدارات المركز العربي للأبحاث لهذه السنة على مستوى ترجمة الكتب بعد إصدار أول يحمل عنوان (مدخل إلى ريادة الأعمال)صدر في نفس الشهر للكاتب إيمون باتلر.
وسهر على ترجمة الكتاب الباحث المساعد بالمركز محمد مطيع ودققته كل من الدكتورة أحلام قفص، باحثة مبرزة بالمركز وأستاذة بمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة-المغرب ورأفت فياض.
يعتبر كتاب (مدخل إلى الديمقراطية)بمثابة مفتاح لفهم أساسيات وأبجديات الديمقراطية والنظام الديمقراطي بحيث يسعى إلى طرح رؤية عامة وشاملة عن بنية هذا النظام بدراسة أسسه ومكوناته وتاريخيته أولا، وتبيان أنواعه ونماذجه ثانيا، وفهم مقاصده وغاياته ثالثا، وتحليل نواقصه ومكامن ضعفه رابعا.
وتنطلق مرجعية الكتاب الزمنية من الحقبة اليونانية التي اعتمدت الديمقراطية المباشرة كنظام حكم، مرورا بالحقبة الرومانية، وصولا زمن الجمهوريات الدستورية الحديثة التي أضحت قائمة على الديمقراطية التمثيلية والتشاركية. وفي السياق ذاته، يعرض الكتاب الآثار الإيجابية للديمقراطية على المجتمعات بحيث يحاول تبيان وإظهار دور الديمقراطية في خلق حالة الازدهار والرخاء بداخل البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها.
من جهة أخرى، يتناول المُؤَلف مختلف الانتقادات الموجهة للديمقراطية. وتتركز هذه الانتقادات على أوجه قصور الديمقراطية كنظام والمتعلقة أساسا بضعف إدراك ومعرفة الناخبين لقيمة أصواتهم في تحديد مستقبل ومصير مجتمعاتهم، وبتضاعف صلاحيات الحكومات وتزايد حجمها ونفوذها. ونتيجة لهذا، يُسلط الكتاب الضوء على إشكالية مستقبل ومصير الديمقراطية ومدى مقدرتها على الصمود في خضم تحولات بنيوية ومفاهيمية عالمية وفي ظل تزايد ملحوظ لمشاعر الاستياء وعدم الرضى من هذا النظام اليوم.
وشأنه شأن كتاب (مدخل إلى ريادة الأعمال)،تتوفر النسخة الإلكترونية لكتاب (مدخل إلى الديمقراطية)على الموقع الرسمي للمركز.
الرابط: https://arabcr.org/posts/4369