أشاد رئيس قسم الشؤون السياسية في اللجنة اليهودية الأمريكية، جيسون إيزاكسون، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد من هذه المنظمة الأمريكية، بالرباط، بدور جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، في حماية الأقليات الدينية بالمغرب.
وقال إيزاكسون، في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، “ننوه بدور جلالة الملك، باعتباره أميرا للمؤمنين، في حماية الأقليات في هذا البلد، وتمسكه المستمر بالمبادئ التي نسجت انبثاق المغرب، منذ وجود المملكة”.
ويعتبر الوجود اليهودي بالمغرب قديم قدم اليهودية، ويرجح عدد من الدراسات أن قدومهم إلى شمال أفريقيا جاء في أعقاب خراب الهيكل الأول في عام 586 ق.م، وتوالت بعد ذلك الهجرات، بينما يذهب اعتقاد آخر أن اليهودية انتشرت بين سكان المغرب الأوائل، وهذا ما تعززه بعض الدراسات الحديثة للمعلم الوراثي (الهابلوغروب)، بينما عززت الهجرات اللاحقة التواجد السكاني اليهودي في المغرب إبان سقوط الأندلس في آواخر القرن الخامس عشر، التي جاءت بعد ظهور علامات النفي والترحيل والطرد لليهود والمسلمين من الأندلس في 1492 والبرتغال في 1497.
ويوجد نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية أشهرها في فاس (كنيس دنان)، الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت، صفرو، وجدة وتطوان.