عقد المغرب والأمم المتحدة أول حوار استراتيجي رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب، والذي جاء على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. هذا الحوار يعكس التزام الجانبين بتعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا، خصوصًا في منطقة الساحل التي باتت تشكل بؤرة رئيسية للنشاط الإرهابي. ويعتبر هذا اللقاء تأكيدًا على الشراكة المستمرة بين المغرب والمنظمة الأممية في مكافحة التطرف والإرهاب العنيف.
في إطار هذه الشراكة، يلعب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالرباط دورًا حيويًا في تعزيز القدرات الأمنية لدول القارة الإفريقية. منذ تأسيسه في 2021، قدّم المكتب برامج تدريبية شملت أكثر من 1500 عنصر أمني من 30 دولة إفريقية. هذا التعاون يهدف إلى توفير الدعم اللازم للدول الإفريقية في مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الإرهاب.
وبالنظر إلى أهمية هذه المبادرات، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق مع باقي المبادرات الإقليمية التي أطلقها المغرب، مثل مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية. هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق مقاربة شاملة ومتكاملة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، بما يضمن الأمن والاستقرار في القارة.