سلط باحثون وخبراء متخصصون الضوء على أهمية الرافد الأندلسي في الهوية الثقافية المغربية خلال لقاء نظمته جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة بالرباط. تناول اللقاء التمازج التاريخي بين التراث العربي والأندلسي في مجالات متعددة مثل العمارة والطبخ والفنون، مشيرين إلى أن هذه الهوية الثقافية لا تزال واضحة في مختلف جوانب الحياة المغربية.
وأوضح رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، عبد الكريم بناني، أن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على الحضارة الأندلسية التي لا تزال غير معروفة بشكل مركّز ودقيق. وأضاف أن الحضارة الأندلسية مبنية على التسامح بين الديانات والتفاهم، ما يجعلها نموذجًا ناجحًا للجمع بين مكونات ثقافية متعددة.
من جانبه، تحدث الأستاذ إيريك كالروود من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة عن تأثير الرافد الأندلسي في الثقافة المعاصرة بالمغرب والعالم العربي. تناولت المداخلات الأخرى في اللقاء مواضيع متعددة مثل “الأندلس بين المخيلة والتاريخ” و”الرافد الأندلسي في الميراث الصوفي المغربي”، مشيرة إلى خصوصية المعمار المغربي وتفرده في النقوش والزخارف.