تم إنشاء العديد من خلايا الدعم النفسي بالمناطق المتضررة من الزلزال من أجل مساعدة الأشخاص الذين ما يزالون تحت وقع الصدمة على تجاوز هذه المحنة والخروج منها أكثر قوة، وتعد وحدة الدعم النفسي الم حدثة بالمستشفى الميداني الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بالجماعة القروية أسني (إقليم الحوز).
وتستقبل هذه الوحدة، التي تضم مهنيين في مجال الصحة النفسية ومساعدين اجتماعيين، ما يقارب 60 حالة يوميا، أغلبها لنساء ومسنين، وتقدم هذه الخلية المرافقة النفسية للمتضررين الذين يعانون من أعراض التوتر ما بعد الصدمة، وخاصة تذكر مشاهد الزلزال باستمرار والكوابيس المتكررة واضطراب النوم والأرق وصعوبة التركيز وفقدان الشهية أو الشره العصبي.
وبحسب الطاقم الطبي العامل بهذه الوحدة، فإن مواكبة هؤلاء الأشخاص تعد تدخلا ضروريا، نظرا لاحتمال إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة أو اكتئاب مزمن في حال لم يتلقوا الدعم اللازم.