شهدت مدينة الريصاني تنظيم فعاليات -الجامعة المغربية للحوار بين الأديان والثقافات- وذلك بهدف تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الثقافات والأديان وتزامنا مع ذكرى المولد النبوي وإيمانا بالتاريخ الحافل الذي عرفته منطقة سجلماسة من تلاقح لمختلف الثقافات والأديان والأجناس الممتدة من الشرق إلى الغرب.
الجامعة التي عرفت مشاركة شباب وشابات من منطقة الريصاني تخللتها لقاءات وندوات أغناها ثلة من المثقفين والفاعلين من مختلف الأقطاب والمدارس والتخصصات .
هكذا تناول عبد الرحمان احميداني، مدير مركز الدراسات والبحوث العلوية بالريصاني موضوع -سجلماسة بين الامس واليوم، وكيف نعمل من أجل السلام والتعايش في سجلماسة-، كما تطرق لحسن تاوشيخت، أستاذ التعليم العالي في التاريخ والآثار بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط لموضوع -تافيلالت وريثة سجلماسة، أرض التعايش والتسامح بإمتياز-.
بدورها أغنت فانيسا بالوما الباز الممثلة لجامعة كمبريدج ومبادرة لقاءات موسيقية في الماضي والحاضر عبر مضيق جبل طارق، النقاش للتعرف على الموروث الثقافي للأغاني اليهودية لمنطقة سجلماسة بالذات من قبيل تعلك المتعلق بالزواج، و الولادة ،ومنصة -يا للا- التي تتضمن أرشيف لحفض وتجميع الموروث الإنساني.
من جهتها عبرت كارول مرسيي عضوة منضمة الصداقة الدولية،كيبيك، عن إعجابها بالتزام المغرب بتعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الأديان، و أشادت بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
ووفق تقرير توصلت به جريدة المغرب 28 فقد عرفت الجامعة انخراط الشباب في ورشات حول آليات الحوار والمواطنة المشتركة.
وتزامنا مع ذكرى المولد النبوي ،قام المشاركون بزيارة الزاوية الغازية بالريصاني للتعرف على دورها العلمي والديني والروحي والتربوي،كما حضر المعنيون حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف الذي رفع شعار -يانور القلوب أنت الشفاء- الذي نظمته الزاوية بشر اكة مع مؤسسة سيد الغازي.
التقرير الذي اطلعت عليه الجريدة أورد بأن المشاركين قاموا بزيارة إلى موقع سجلماسة الأثري، الواقع بقصر تغدوين الذي عاش فيه المسلمون واليهود، و المقبرة اليهودية بالريصاني، كما اختتمت الزيارة بمدينة ميدلت برحاب دير سيدة الأطلس.
جدير بالذكر أن الحدث يندرج ضمن المبادرات التي تنظمها كل من جمعية دار المغرب و منصة الحوار والتعاون في العالم العربي و مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في إطار نشر ثقافة الحوار و المواطنة المشتركة.