شكل موضوع التغطية الإعلامية لحادثة الطفل ريان، الذي توفي إثر سقوطه في بئر بمنطقة شفشاون، محور مائدة مستديرة نظمت، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، تحت عنوان “ريان يهز الإعلام من تحت الثرى”، بمبادرة من المعهد العالي للصحافة والاتصال.
وتم التركيز، خلال هذه المائدة المستديرة، التي تميزت بمشاركة مجموعة من الإعلاميين، وسيرها الكاتب والصحفي طلحة جبريل، على الدور السلبي لبعض اليوتيوبر والمؤثرين ووسائل الإعلام التي لا تحترم أخلاقيات المهنة في نشر المعلومات، مع التشديد على ضرورة إجراء إصلاح شامل للحقل الإعلامي في المغرب لقطع الطريق على الدخلاء.
وبهذه المناسبة، أكد الإعلامي ومقدم الأخبار بالقناة الثانية 2M، الحسين أوزيك، أن تغطية ومواكبة مجريات الحادث المأساوي الذي تعرض له الطفل الريان تداخل فيه الجانب الإنساني بالمهني، ومن هنا جاءت الصعوبات التي واجهت من قاموا بتغطية هذا الحدث، وخاصة أمام تداول كم غير محدود من المعلومات غير الصحيحة، التي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب أوزيك، فإن الجمهور كان يتابع حادثة ريان بتضامن وتعاطف كبيرين لمعرفة مصير هذا الطفل وليس كموضوع إعلامي، وهو ما مهد الطريق أمام اليوتيوبر والمؤثرين لإغراق الرأي العام الوطني بوابل من المعلومات لا سند لها وغير مؤكدة.
وأشار هذا الصحفي إلى أن نقص المعلومات الواردة من مصادر موثوقة، وفتح مسرح الحادث أمام الجمهور، زادا من صعوبة تغطية هذا الحدث، مضيفا أنه كان حدثا “استثنائيا وغير مسبوق” في المغرب.
بالنسبة لأوزيك، فإنه على الرغم من الجوانب السلبية التي لوحظت خلال هذا الحادث، فقد تعززت مكانة القنوات العمومية والمصادر الموثوقة للمعلومات، كما يتضح من أعداد المشاهدات في الأيام الأخيرة التي سبقت وفاة الطفل ريان.