أكدت مصادر اعلامية أن التحقيقات الأولية التي باشرتها السلطات المالية كشفت تورط عنصر واحد على الأقل من جبهة البوليساريو في استهداف السائقين المغاربة، في واقعة الهجوم على شاحنة نقل بضائع مغربية باستعمال أسلحة نارية، وأن الشخص الذي تشير إليه أصابع الاتهام معروف لدى أجهزة الأمن المالية، خصوصا أنه يقيم داخل دولة مالي منذ سبع سنوات، وهو متزوج من سيدة مالية، ودائم التواجد بالسفارة الجزائرية بها.
وأوضحت -العلم- أن ذلك يؤكد فرضية تورط النظام الجزائري من خلال مخابراته في تحريك عناصر إرهابية بجبهة البوليساريو للقيام بهذه المهمة؛ وذلك عبر استهداف شاحنات النقل المغربية وترويع سائقيها للحيلولة دون دخولهم الأراضي المالية أو اتخاذها كطريق عبور باتجاه العمق الإفريقي، وتحديدا إلى دول غرب وجنوب الصحراء.
يذكر أنه تم اعتراض سبيل الشاحنتين اللتين كان السائقون المغاربة على متنهما من قبل مجموعة ملثمة تضم أربعة عناصر أثناء تواجدهم بطريق غير مؤمنة مؤدية إلى العاصمة المالية (باماكو)، حيث قصفتهم بوابل من الرصاص الحي ثم لاذت بالفرار، إذ أسفر هذا الحادث المفجع، عن اغتيال سائقين مهنيين بإطلاق النار عليهما داخل شاحنتهما، وإصابة سائق مهني آخر بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما استقرت عدة رصاصات في فخذه ويده، حيث تم نقله إلى مركز صحي محلي، قبل أن يتدخل مغاربة يوجدون بمالي لنقله على متن سيارة إسعاف لمصحة (باستور)، ليتدخل بعدها السفير المغربي بمالي، حيث وفر العناية الصحية للمصاب، أجرى خلالها عملية جراحية ناجحة.