كدت “فلافيا بلانزا”، مديرة العمليات بالبنك الأوروبي للاستثمار في دول الجوار للاتحاد الأوروبي، أهمية وضع القطاع الخاص في صلب جهود الإنعاش الاقتصادي بالمغرب، وأبرزت السيدة بلانزا، في كلمة لها خلال انعقاد الملتقى الثاني الخاص بسلسلة المؤتمرات “المغرب 21″، المنظم بمبادرة من (News Com Africa Holding) حول ولوج المقاولات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل، أن الأمر يتعلق بتعبئة الاستثمار وتسهيل الولوج إلى التمويل بالنسبة لهذا القطاع، بالإضافة إلى تسريع تحول الاقتصاد المغربي نحو نموذج مستدام وشامل.
كما شددت المسؤولة على ضرورة خلق فرص عمل جيدة، باتباع، على الخصوص، توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وكذا تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، وإثراء عرض الأدوات المالية بما من شأنه تمكين الشركات الصغرى والمتوسطة من تمويل مشاريعها الاستثمارية.
وسجلت السيدة بلانزا، خلال هذا المؤتمر، المنظم بشراكة مع “تمويلكم”، وهي مؤسسة مالية عمومية للضمان والتمويل، أن “السمة المشتركة للاقتصاديات التي هي في طور النمو تتمثل في توفرها على مقاولات صغرى ومتوسطة في أوج التطور”، مبرزة أن هذه الفئة من المقاولات تشكل قوة دافعة للتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، ومن شأنها المساهمة بشكل فعال في الابتكار وخلق فرص العمل والاستثمار.
وأضافت أن المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب تجد صعوبة في الاستثمار، والرفع من القيمة المضافة، والتطور على نطاق أوسع، مشيرة إلى أن “المقاولات المغربية الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة تمثل حوالي 99 في المائة من عدد المقاولات، و73 في المائة من مناصب الشغل، في حين أنها لا تمثل سوى 37 في المائة من القيمة المضافة، مقابل 63 في المائة بالنسبة للمقاولات الكبرى (التي يتجاوز رقم أعمالها 175 مليون درهم)”.