بلغ حجم الاستثمارات العمومية بمناطق المجموعتين الإيكولوجيتين بلغ 105 مليارات درهم، متجاوزا بذلك الرقم المسطر ضمن استراتيجية التنمية (2012- 2020) والمتمثل في 92 مليار درهم.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إبراهيم حافيدي، في تصريح للصحافة قبيل اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية الذي ترأسه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن هاته الاستراتيجية نجحت في تحسين جميع المؤشرات السوسيو-اقتصادية بهذه المناطق.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن برامج الاستراتيجية أسهمت في فك العزلة عن هذا الفضاء الجغرافي الذي يمثل 35 في المائة من مساحة المملكة ويقطن به 15 بالمائة من ساكنتها الإجمالية، وبلوغ نسبة التمدرس 100 في المائة، وتحسين الولوج إلى الماء الشروب والخدمات الصحية، فضلا عن إطلاق عدة مبادرات في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية لتحسين الظروف الاقتصادية للساكنة المحلية.
وبعدما سجل أن مناطق الواحات وشجر الأركان (كانت في طريقها للاندثار)أبرز أن الجهود الرامية لتأهيل هذا الإرث الوطني والحفاظ عليه مكنت من غرس أزيد من 3 ملايين شجرة نخيل، وأزيد من 100 ألف هكتار من شجرة الأركان، و10 آلاف هكتار من الأركان الفلاحي.
وسجل حافيدي أن الوكالة الوطنية تنهج مقاربة تشاركية، (لا تكتفي بتمويل الدولة فحسب بل تحرص على جلب التمويل الخارجي أيضا)متوقفا – في هذا الإطار – عند الصندوق الأخضر المخصص لغرس 10 آلاف شجرة أركان بتكلفة مالية قدرها 50 مليون دولار، وصندوق التقلبات المناخية برصيد مالي يبلغ 10 ملايين دولار، إلى جانب عدة هيئات وطنية ودولية أخرى تنشط في هذا الجانب.