في إطار الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، التي نظمت بفاس تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تعمقت النقاشات حول تأثير الاحتباس الحراري ونقص المياه على المغرب. وقد ناقش الخبراء، الذين بلغ عددهم أكثر من 150 مشاركاً، حلولاً مبتكرة للتحديات البيئية، مؤكدين على أهمية تخطيط حضري مستدام يعالج الظواهر المناخية المتطرفة والاستغلال المفرط للموارد المائية.
وأكدت بدرية بنجلون، مديرة التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني، أن المغرب يعتمد مقاربة استباقية من خلال 12 مخططاً جهوياً لإعداد التراب، بالإضافة إلى مشروع “الاقتصاد الدائري للماء”، داعيةً إلى حكامة متعددة المستويات ومقاربة شاملة تجمع بين مختلف الفاعلين. كما شددت على أهمية تقوية القدرات والتكوين المستمر لمواجهة هذه التحديات.
وتخللت النقاشات مداخلات لمدير وكالة الحوض المائي تانسيفت، الذي أشار إلى محدودية البنى التحتية التقليدية، ودعا إلى اعتماد تقنيات بديلة لتدبير مياه الأمطار مثل الوديان وآبار التسرب. وقد اختتمت الجلسات بعرض الإطار الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية، الذي يدعو إلى تخصيص 25% من الميزانية الوطنية للتخطيط الحضري المستدام.