أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن أسفه العميق إزاء قرار الاتحاد الروسي بإنهاء تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود – بما في ذلك سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.
وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن هذه المبادرة كفلت المرور الآمن لأكثر من 32 مليون طن متري من السلع الغذائية من الموانئ الأوكرانية.
وتمكن برنامج الأغذية العالمي من شحن أكثر من 725 ألف طن من المواد الغذائية لدعم العمليات الإنسانية وتخفيف الجوع في بعض أكثر مناطق العالم تضررا، بما في ذلك أفغانستان والقرن الإفريقي واليمن.
وقال الأمين العام إن مبادرة البحر الأسود- جنبا إلى جنب مع مذكرة التفاهم بشأن تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية- ظلتا تمثلان “شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة أمل في عالم مضطرب”.
وأشار غوتيريش إلى أن الاتفاقيتين ساعدتا في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 في المائة منذ مارس من العام الماضي، في وقت تعطل فيه إنتاج الغذاء وتوفره بسبب النزاعات وتغير المناخ وأسعار الطاقة وغير ذلك من العوامل.
وبقرار إنهاء مبادرة البحر الأسود، تكون روسيا قد أنهت أيضا التزامها “بتسهيل تصدير الأغذية وزيت عباد الشمس والأسمدة- دون عوائق- من موانئ البحر الأسود الخاضعة للسيطرة الأوكرانية – على النحو الوارد في الفقرة 1 من مذكرة التفاهم بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة”، وفقا للأمين العام الأممي.