عبر عدد من المواطنين من ساكنة مدينة مكناس عن إحساسهم بعدم الأمن بالأحياء التي يقطنون بها بعدما شهدت الجريمة انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة وتوالي اخبار قتل شخص لآخر أو تهجم مجرم على مارة .
واهتزت مدينة مكناس في أكثر من مرة على وقائق مختلف من الجرائم راح ضحيتها أشخاص أبرياء، وذلك لأسباب تافهة غير أن الدوافع الأساسية الذي تدفع المجرمين لارتكابها وفق عدد من الآراء التي استقتها الجريدة من شهود عيان هي تواجدهم تحت التخدير بسبب تعاطي للمؤثرات العقلية .
ووسط استفحال الجريمة يطالب ساكنة العاصمة الإسماعيلية خاصة القاطنين منهم بالأحياء الشعبية بتشديد الدوريات الأمنية بالأحياء الشعبية التي تسجل وقائع يومية من الجرائم، فيما يرى البعض الآخر أن المقاربة الأمنية غير كافية، خاصة في ظل انتشار البطالة والانقطاع عن الدراسة بالإضافة إلى غياب مراكز للإستماع واعادة ادماج الفئات الهشة الفاقدة لبوصلتها في الحياة .
وفي سياق متصل فقد كشف تقرير حديث لوزارة الداخلية بأن المعالجة الأمنية لقضايا الجريمة خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2021 أسفرت عن توقيف 19557 شخصا أمام العدالة، مقابل 15955 شخصا سنة 2020، أي بارتفاع قدره 23 في المائة، من بينهم 11543 شخصا مبحوثا عنه.
تقرير نجاعة الأداء المرفق بمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية حدد أولويات الوزارة في الرفع من جودة الخدمات المقدمة من طرف الشرطة القضائية، وتقريبها من المواطن، والرفع من نسبة حل الجرائم، خاصة جرائم القتل، والسرقات المشددة، والاعتداءات الجنسية؛ وكذلك القضايا المتعلقة بالاتجار بالمخدرات والإرهاب والهجرة غير النظامية.
ومن بين الأهداف التي سطرتها وزارة لفتيت لنفسها هي تأمين تغطية النقط والأماكن السوداء من خلال إطلاق عمليات واسعة النطاق، واستهداف الأشخاص المبحوث عنهم، ووضع خريطة دقيقة للجريمة على مستوى كل قيادة، وكذا خطة فعالة لمكافحة الظواهر الداعمة لارتكاب الأعمال الإجرامية.