وقعت وكالة المغرب العربي للأنباء وتجمع المعلنين بالمغرب، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقية شراكة تجعل من الوكالة الشريك الإعلامي لكافة أنشطة هذا التجمع.
ووقع هذه الاتفاقية، التي تحدد طرق التعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء وتجمع المعلنين بالمغرب، بالأحرف الأولى، المدير العام للوكالة، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، ورئيس التجمع، السيد يوسف الشيخي، وذلك في أعقاب لقاء بين الطرفين بمقر الوكالة.
وبموجب هذه الاتفاقية، قررت وكالة المغرب العربي للأنباء وتجمع المعلنين بالمغرب تطوير مشاريع مشتركة والتعاون في مجال المواكبة الإعلامية، لا سيما من خلال نشر البلاغات الصحفية لتجمع المعلنين بالمغرب على كافة الوسائط التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء وتغطية التظاهرات التي ينظمها التجمع.
وفي تصريح لقناة الأخبار التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24)، قال السيد الشيخي إن الاتفاقية تروم بالأساس “تكريس شراكة طويلة الأمد”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالتعبير عن إرادة في “تعزيز المشاريع المشتركة” وكذا “تطوير وتحفيز منظومة التسويق والتواصل الرقمي والإعلامي”.
وأضاف أن “وكالة المغرب العربي للأنباء شهدت تحولا ملموسا. واليوم يسعدنا أن نبرم هذه الشراكة للمضي قدما معا في خدمة مشهد الإعلام والأخبار بالمغرب، وكذا في خدمة أعضاء تجمع المعلنين بالمغرب”، مشددا على ضرورة “التوفر على وسائل إعلام قوية” في سياق يتسم بتطور الشبكات الاجتماعية وظهور طرق جديدة لاستهلاك المعلومة.
وشكل اللقاء الذي جمع السيدين الهاشمي الإدريسي والشيخي فرصة لاستعراض المشهد الإعلامي الوطني، الذي يتسم أساسا بالتحولات السريعة التي تمليها تطورات جائحة كوفيد-19 وتداخل وسائل التواصل الاجتماعي (الشبكات، القنوات الإلكترونية…) ووسائل الإعلام التقليدية (الصحافة والراديو والتلفزيون).
واتفق السيدان الهاشمي الإدريسي والشيخي على محورية الحفاظ على السيادة الإعلامية الوطنية في سياق يتسم بتفشي الأخبار الزائفة، مشيرين، في هذا الصدد، إلى أنه منذ ظهور الجائحة، أصبحت وسائل الإعلام الرسمية تشهد إقبالا متناميا كمصادر موثوقة وذات مصداقية للأخبار.
ويندرج توقيع اتفاقية الشراكة هذه بالأساس في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السيادة الإعلامية الوطنية، وهو مشروع يحظى بدعم وكالة المغرب العربي للأنباء، التي انتقلت خلال 10 سنوات من كونها وكالة “تقليدية” إلى “قطب عمومي حقيقي للأخبار”.