أعلنت السلطات التونسية عن إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر سري غالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء خلال الثلاثة الأشهر الأولى من السنة الحالية أثناء محاولتهم العبور إلى السواحل الإيطالية بحرا.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس (الدرك) الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أن الوحدات البحرية لهذا الحرس بمناطق الوسط والساحل والشمال والجنوب “تمكنت خلال الفترة ما بين فاتح يناير إلى 31 مارس 2023 من إحباط 501 عملية اجتياز للحدود البحرية”.
وأضاف في بلاغ على صفحته ب”فيسبوك”، أنه تم خلال هذه العمليات “إنقاذ 14ألفا و406 مهاجرا من بينهم 13 ألفا و138 مهاجرا غير شرعي يحملون جنسيات دول من إفريقيا جنوب الصحراء، والبقية تونسيين”.
وأكد أن الإدارة العامة للحرس تعمل على مكافحة الجرائم البحرية وحماية الأرواح البشرية والتصدي للعصابات الضالعة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية.
ودعا المواطنين إلى الإعلام عن “عمليات المتاجرة بأرواح البشر، ومعاضدة مجهود الدولة في التصدي للمتاجرين بقوارب الموت”.
وتزايدت خلال الفترة الماضية محاولات الهجرة غير الشرعية بشكل لافت انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية.
وحسب تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد تم تسجيل فقدان أو هلاك 132 شخصا من المهاجرين السريين على السواحل التونسية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وبين التقرير الذي استند المنتدى في إعداده، على معلومات مستقاة من البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، أن شهر مارس الحالي سجلت خلاله 97 حالة بين مفقودين وقتلى من بين المهاجرين على السواحل التونسية، مقابل 28 مفقودا ، خلال شهر يناير و7 مفقودين وضحايا في شهر فبراير من السنة ذاتها.
وتمكن 1771 مهاجرا سريا تونسيا، خلال نفس الفترة من سنة 2023، من الوصول الى السواحل الإيطالية، 348 منهم من القاصرين و121 منهم من النساء، فيما تم اعتراض ومنع رحلة غير شرعية كانت تقل على متنها 14082 شخصا من جنسيات تونسية وغير تونسية، حاولوا اجتياز السواحل التونسية بطرق غير شرعية.
وبينت الإحصائيات أن عدد الواصلين إلى ايطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة غير نظامية حسب الأشهر تضاعف خلال شهر مارس 2023 ليبلغ 660 مهاجرا، مقابل 224 مهاجرا خلال شهر مارس من سنة 2022 و334 خلال نفس الشهر من سنة 2021.