تم يوم أمس الثلاثاء بأبو ظبي إنطلاق أعمال الدورة الأولى من ملتقى الاستثمار (الداخلة-العيون-أبوظبي)تحت شعار (استثمر للغد)، والذي يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تختزنها جهتا الداخلة – وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء.
كما يهدف الملتقى، الذي ينظم في إطار روح الأخوة والتعاون التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة،إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ليشمل جهات و مدن الصحراء المغربية .
و من الجانب المغربي فسيعرف الملتقى مشاركة وفد رفيع يضم ممثلين عن المجالس بجهتي العيون-الساقية الحمراء و الداخلة وادي الذهب و كذلك عدد من رجال الأعمال و من الجانب الإماراتي مسؤولون وفاعلون اقتصاديون وممثلون عن القطاع الخاص والشركات الاستثمارية الكبرى.
وسيستمر الملتقى لمدة يومين، حيث يشمل برنامجه ندوات نقاشية وجلسات حوارية، تفاعلية، ولقاءات مباشرة بين رجال الأعمال الإماراتيين والمغاربة، من أجل بحث آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، من ضمنها السياحة، والصيد البحري ،والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا والعلوم والزراعة المستدامة.
كما من المقرر أن يعقد وفدا جهتي الداخلة – وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء، لقاءات مع مسؤولين اقتصاديين ورجال اعمال ومستثمرين بإمارتي الشارقة ودبي، كما سيقوم الوفدان بزيارة للمعرض العالمي (إكسبو دبي 2020 ) الذي يشارك فيه المغرب بجناح ضخم يعكس تنوعه ويستعرض الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية، لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ .
الملتقى يأتي ضمن جهود تعزيز التنمية في المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة، وامتدادا لعلاقاتهما الإنسانية والاقتصادية الاستثنائية والعريقة، المعطيات الوافية للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الإماراتيين الراغبين في توطين أعمالهم وتعزيز شراكاتهم التجارية بهاتين الجهتين.
و كذلك بفضل موقع الأقاليم الصحراوية المتميز و مناخها المستقر الذي يستمد ديناميته أساسا من الإصلاحات التنموية والمشاريع المهيكلة التي يقودها الملك محمد السادس ،فبذلك هي تتيح فرصا متنوعة للاستثمارات الأجنبية، وهو ما يؤدي الى تزايد المؤشرات على تحول منطقة الصحراء المغربية إلى قبلة هامة لرؤوس الأموال الأجنبية بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة.