أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الاثنين، وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان من منصبها، في أعقاب انتقادات و جهت لها بسبب تصريحات اتهمت من خلالها الشرطة بـ “إظهار المحاباة” تجاه المتظاهرين، وأوضح متحدث باسم الحكومة، أن رئيس الوزراء طلب من وزيرة الداخلية مغادرة الحكومة، ومن ثم فقد قبلت ذلك.
وكانت برافرمان قد اعتبرت الأسبوع الماضي، في مقال نشرته صحيفة “ذا تايمز” البريطانية اليومية أن المتظاهرين العدوانيين من اليمين المتطرف “قوبلوا برد فعل قاس”، بينما تم “تجاهل الحشود المؤيدة للفلسطينيين إلى حد كبير”، وأثار المقال عاصفة سياسية، حيث اتهمت الوزيرة بإثارة التوترات حول الاحتجاجات السلمية التي جرت في لندن نهاية الأسبوع الماضي.
ولم تتم الموافقة على المقال الذي كتبته الوزيرة من قبل “داونينغ ستريت”، بينما نأى العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بأنفسهم عن تعليقات برافرمان، وتمنح هذه الإقالة إشارة الانطلاقة لما يتوقع أن يكون تعديلا وزاريا كبيرا يجريه سوناك، الذي يعيد تشكيل فريقه الحكومي قبل بيان الميزانية الخريفي الأسبوع المقبل.
وتعد هذه المرة الثانية التي تغادر فيها سويلا برافرمان منصب وزيرة الداخلية. فقد تم تعيينها على رأس وزارة الداخلية من قبل ليز تراس في شتنبر 2022، قبل أن تستقيل من منصبها بعد إرسال وثيقة رسمية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي، وهو ما يخالف القواعد الوزارية، وبعد ستة أيام، أعادها ريشي سوناك، الذي أصبح رئيسا للوزراء، إلى مهامها، قبل إقالتها اليوم الاثنين.