أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، على إعطاء انطلاقة مشروعين يندرجان ضمن المخطط الجهوي للغابات بجهة سوس ماسة، ويتعلق الأمر بتحسين إمكانية ولوج الزوار للمنتزه الوطني سوس- ماسة والرفع من جاذبيته السياحية، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، حيث تم إطلاق أشغال تهيئة مسار للمشي بطول 3 كيلومترات يربط مدخل المنتزه الوطني لسوس-ماسة والمحمية الحيوانية “الركين”.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة للمنتزه الوطني الذي يمتد على مساحة تتجاوز 33 ألف هكتار إلى جذب مليون “سائح بيئي” بحلول سنة 2030 وكذا جعل المنتزهات الوطنية وجهة رئيسية للسياحة البيئية من خلال إنشاء علامة تجارية “المنتزه الوطني”، وتسويق منتجاته وخدماته ذات العلامات التسويقية، وتطوير البنية التحتية المناسبة وإنشاء مسارات الطبيعة.
أما على مستوى سيدي مزال، بإقليم شتوكة آيت باها، أعطى الوزير انطلاقة أشغال تجديد وتخليف الأركان على مساحة 100 هكتار، ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بعالية سد يوسف بن تاشفين على مساحة إجمالية قدرها 3.500 هكتار وبغلاف مالي قدره 120 مليون درهم في أفق سنة 2030.
ويتعلق المشروع بإعادة تأهيل وتخليف شجرة الأركان على مساحة 1.000 هكتار، 80 في المائة منها تم إنجازها، باستخدام أدوات وتكنولوجيات جديدة تهدف إلى الكفاءة والنجاعة التقنية: استخدام تقنية “واتربوكس”، ومسبار لتوفير المعطيات المناخية الآنية، والاستعانة بطائرات “درون”…
كما يهدف إلى الحفاظ على التربة ومكافحة التعرية وحماية البنيات التحتية بسافلة سد يوسف بن تاشفين من خلال إنجاز حوالي 15.000 م3 من المنشئات الميكانيكية. وسيمكن كذلك من تحسين المراعي على مساحة 500 هكتار مما سيمكن من تطوير عرض المراعي بالمنطقة.