أصدرت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، كتابا جماعيا جديدا بعنوان “المغرب زمن السلطان المولى الحسن الأول (1873-1894)”.
وأبرزت الجامعة في بلاغ أن هذا الكتاب الواقع في 586 صفحة من الحجم الكبير، يعد ثمرة أشغال الندوة العلمية التي كانت قد نظمتها كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، جامعة الحسن الأول بسطات، بشراكة مع مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الكتاب الذي قام بالإشراف عليه الأستاذان عبد القادر سبيل وإبراهيم أزوغ، يتمحور حول مغرب مرحلة المولى الحسن، لما لهذه المرحلة التاريخية من أهمية في تاريخ المغرب المعاصر، ثم لما للبحث في تاريخ المغرب والتاريخ عموما، من أهمية في فهم الحاضر، واستشراف المستقبل.
وأبرز المصدر ذاته أن السلطان المولى الحسن تولى الحكم في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب، اتسمت بتزايد الضغوط الأوروبية وخلخلة البنيات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للبلاد، وبذلك شكلت فترة حكم المولى الحسن الأول أكثر مراحل التاريخ المغربي المعاصر غنى على مستوى الأحداث والوقائع، وأيضا على مستوى العلاقات والتفاعلات، داخليا وخارجيا، مما جعل المغرب، أمام صعوبات داخلية وتحديات خارجية كبرى.
وسعيا إلى إعادة بناء صورة تركيبة تستند إلى وعي بأهمية المرحلة في فهم الحاضر وتحقيق التقدم المنشود لمغرب اليوم والغد، يقدم الكتاب مقالات تاريخية علمية أكاديمية، بمقاربات منهجية ومعرفية مختلفة؛ منها ما تم تقديمه خلال أشغال الندوة، ومنها مساهمات بحثية أخرى أضيفت، بعد تحكيمها تحكيما أكاديميا تخصصيا.
وتتوزع مجموع الأوراق العلمية للكتاب، على خمسة فصول، ويتعلق الأمر ب “الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في عهد السلطان الحسن الأول (1873-1894)”، و”علاقات المخزن بجهات وقبائل المغرب وبالزعامات المحلية في عهد الحسن الأول”، و”علاقة السلطة بالزوايا والعلماء في عهد السلطان مولاي الحسن”، و”الدبلوماسية الحسنية وجهود مواجهة الضغوط الاستعمارية”، بالإضافة إلى “المحاولات الإصلاحية للسلطان مولاي الحسن”.