إستمعت الفرقة الولائية للشرطة القضائية يوم الخميس لمنصرم إلى مواطن منحدر من مدينة أكادير إشتكى تعرضه للنصب و الإحتيال من طرف شخص يقطن بمدينة الدار البيضاء يدعي قربه من القصر الملكي و من الشرفاء و يقدم زوجته بتلك الصفة و على أنها للا، و سلمه شهادة تقديرية موقعة و مختومة بإسمه و باسم جمعية على أساس أنها مقدمة بتعليمات من الملك محمد السادس.
و تعود عملية النصب هذه إلى سنة 2019، عندما استقبل المتهم المشتكي بأحد الفنادق بمدينة أكادير الذي كان يحتضن نشاطا مهما للودادية الحسنية للقضاة، و كان هذا الشخص من المدعويين و قدم له نفسه على أساس أنه مبعوث من القصر لحضور هذا النشاط و مكلف من طرفه بفتح فروع لإحدى الجمعيات في ربوع المملكة لمناهضة أعداء الوحدة الترابية، و طلب منه فتح فرع لتلك الجمعية تجاوبا مع توجيهات جلالة الملك، الشيء الذي استجاب له المشتكي و قام بتنظيم لقاء بمقر سكناه خاصة أن الأمر يتعلق بإرادة جلالة الملك و المغاربة كلهم مصطفون وراء جلالته.
و حسب مصادر الجريدة، فقد تقدم المشتكي بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الزجرية الإبتدائية بالدار البيضاء التي فتحت تحقيقا في الموضوع، و استمعت الى المشتكي و الشهود الذين حضروا و عاينوا عملية النصب باسم جلالة الملك، الغريب هو أن المشتكي وبمجرد وصوله إلى ولاية أمن الدار البيضاء للإستماع له وجد المتهم موجود في عين المكان ينتظره و على علم بالشكاية التي قدم ضده، بل تهجم عليه و هدده أمام انظار الضابطة القضائية.