أفاد تـقـريـر للصحيفة الاقتصادية (ليزكيو)، أن أكثر من 600 مهندس مغربي في التكنولوجيا والمـعـلـومـيـات يغادرون الـمـمـلـكـة كـل سـنـة، وهو ما يعادل رقم جميع خريجي أربع مدارس عليا للهندسة في المغرب خلال عام واحد، أما الذين يمكثون في البلاد فينتظرون الفرصة المناسبة للرحيل بحثا عن آفاق أخرى لاستثمار خبرتهم.
ويرجع سبب هذه الهجرة إلى حجم الإغراءات التي تقدمها المقاولات في الضفة الأخرى للمهندسين المغاربة، التي تتمثل في ارتفاع الأجر الشهري مقارنة بالمغرب، إضافة إلى حجم التكوينات التي يستفيدون منها هناك، والتي تبقى مدفوعة الأجر من طرف المقاولات التي يشتغلون داخلها.
وتعتبر عملية هجرة الأدمغة مكلفة بالنسبة للمغرب، حسب (لیزیكو) فتکوین مهندس واحد في المغرب يكلف تقريبا 2.5 مليون درهم، وعوض أن تستفيد من خدماته مؤسسات وطنية تشتغل منذ فترة بالرقمنة الإدارية، تهاجر هاته الكفاءات المغربية لتستفيد منها دول أخرى، حيث إن العديد من الشركات الفرنسية خاصة والمكلفة بالهندسة والكمبيوتر تفتح أبوابها لكل الشباب في شمال إفريقيا، حيث أصبحت تقدم إغراءات للذين يرغبون في الهجرة والعمل هناك.