ستحتضن مدينة أكادير، أيام 12 و13 و14 يناير الجاري، ملتقى إغير ن ؤكادير للثقافة والسياحة في دورته العاشرة، تحت إشراف جمعية “إغير ن ؤكادير”، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لأورير.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية والعلمية ستتخللها مجموعة من الأنشطة المتنوعة، على رأسها أمسية ترفيهية وتوعوية للأطفال بمؤسسة “إسن” الخاصة، كما سيتم تقديم عرض تحسيسي للأطفال حول موضوع “لا للتبذير الماء نعم للاستهلاك المسؤول”، في ظل أزمة الجفاف التي يعرفها بلدنا.
إضافة إلى تقديم عرض “بالغنجة”، الذي يعد من بين الطقوس التي تشهدها البادية المغربية كلما انحبس المطر، وهي الطقوس التي تعود إلى ما قبل الإسلام.
وفي اليوم الثاني للتظاهرة، الجمعة 13 يناير، سيتم تنظيم ليلة العرفان بمناسبة حفل السنة الأمازيغية الجديدة 2973، بفضاء الصناعة التقليدية “باب تاغزوت” بأورير، وستتخلل الأمسية فقرات فنية متنوعة يحييها كل من الفنانة فاطمة تيحيحيت، والفنان لسحن أنير، والفنان محمد أتنان، والفكاهي حسن املاي، وأحواش عواد أرافوش وأوركسترا البعمراني.
وبالنسبة لليوم الثالث تم تخصيصه من برنامج الملتقى في الفترة الصباحية للجانب العلمي، من خلال تقديم عرض تحسيسي للفلاحين بالمنطقة حول أهمية المحافظة على الماء والتدبير المعقلن في السقي.
وفي الفترة المسائية برمجت الجمعية نشاطا ثقافيا موجها للسياح الأجانب الوافدين عن المنطقة في هذه الفترة من السنة، والذي سيتم خلاله تقديم مجموعة من الأكلات الأمازيغية المشهورة، في إطار التعريف بالتقاليد الأمازيغية، كما ستتم زيارة معرض للمنتجات الصناعة التقليدية، يشارك فيه الصناع التقليديون والتعاونيات المحلية، حيث ستكون فرصة للتسويق والتعريف بما تزخر به المنطقة من مقومات ومنتجات طبيعية، كما ستقوم الفرقة الشعبية “إسمكان أفتاس” بتنشيط الحفل بفقرات فنية كناوية.
كما سيتم خلال هذا الحفل تكريم مجموعة من الشخصيات والفعاليات في مجالات مختلفة، قدمت خدمات جليلة كل في مجال اختصاصه، يتقدمهم الدكتور إبراهيم حافيدي، الرئيس السابق لمجلس جهة سوس ماسة، والإعلامي الأستاذ الحسين الشعبي، والفاعل الجمعوي الدكتور ميلود أزرهون، والفاعلة المدنية السيدة رقية أنفلوس، والحقوقية الأستاذة فاطمة عاريف، والدكتور مبارك بو الفتوح، والممرض المتقاعد السيد عبدالله بوبلعيد، والسيد الحسين أغوشي مهتم بالصناعة التقليدية المحلية، عربون محبة ووفاء لهم واعترافا بالجميل.
هذا، و أعرب المصدر ذاته، أن هذا الملتقى يندرج في إطار مساعي جمعية “إغير ن ؤكادير” الرامية إلى التعريف بالموروث الثقافي المحلي، وإبراز تجذر وعراقة عاداته الأمازيغية المغربية الأصيلة.