كشفت مصادر اعلامية أن المنظومة الصحية بطنجة على وشك الانهيار، حيث أن مستشفى الدوق دي طوفار بالمدينة يعيش حالة استنفار قصوى على إثر استقباله خلال الأسبوعين الأخيرين أعدادا كبيرة من المصابين بـ”كورونا” وبإحدى سلالاته المتحورة.
وحسب الشهادات التي وصفت بالصادمة والخطيرة لأقارب ضحايا “كوفيد- 19″، فإن أقاربهم وافتهم المنية في أقسام الفحص في انتظار شغور أسرة بقسم الإنعاش بعدما بلغت حالتهم الصحية درجة من الخطورة تطلبت نقلهم إلى جناح العناية المركزة، حيث اتهموا الأطر الطبية بتجاهل عدد من الحالات الحرجة وتركها تلاقي مصيرها المحتوم على أبواب قسم الإنعاش دون أن يهبوا لنجدتها.
ودقت مصادر طبية في تصريحات ‘للمساء’ ناقوس الخطر بعد تسجيلها اكتظاظا مقلقا بجناح العناية المركزة بالمستشفى، حيث امتلأ عن آخره ولم يعد قادرا على استيعاب حالات جديدة، مؤكدة وفاة بعض المرضى الذين كانوا في حالة حرجة في قاعة الانتظار، في مشاهد تنذر بخطورة الوضع بمدينة طنجة، وبكون القادم سيكون أسوأ إلا إذا بادر المسؤولون الجهويون والإقليميون لوزارة الصحة بالتدخل العاجل للرفع من مستوى العرض الصحي بالمدينة عبر تمكين مستشفيات أخرى من استقبال مرضى “كوفيد- 19″، خاصة الحالات الحرجة من ذوي الأمراض المزمنة غير الملقحين.