استفاقت ساكنة أغبالة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال صبيحة اليوم الثلاثاء 16 نونبر 2021، على وقع جريمة بيئية بشعة، راحت ضحيتها مجموعة من أشجار “البلوط” بغابة تيسودال التابعة للنفوذ الترابي لقيادة أغبالة، وذلك، بعدما أقدم بعض مجهولي الهوية على قطع وإعدام في واضحة النهار وبدون رحمة ولا شفقة مجموعة من الأشجار رغم قلتها ب “أمالو نتسودال” .
هذا وتناقلت مختلف الصفحات الفيسبوكية المهتمة بالشأن المحلي لأغبالة طيلة اليوم صور توثق هذه المجزرة البيئية، التي امتدت فيها المناشر الميكانيكية لغابة تيسودال بدون رحمة ودون سابق إنذار، الشئ الذي أثار استنكار الساكنة وبعض فعاليات المجتمع المدني وشكل النقطة التي أفاضت الكأس، كون هذه العملية ليست الأولى ولا الأخيرة في حق الموروث الغابوي بأغبالة، بل أضحى الكل يجمع على أن مثل هذه الجرائم البيئية لن تتوقف أبداً في ظل تهاون أو تواطؤ الجهات المسؤولة.
وفي نفس اليوم وبنفس الطريقة شهدت غابة تعدلونت التابعة لقيادة أغبالة هذا المساء مجزرة بيئية أخرى مماثلة لسالفتها ب تيسودال، وسجلت حصيلة ثقيلة مقارنة مع الأولى من حيث الخسائر والأضرار الناجمة عن هذا الفعل الإجرامي، حيث بلغ عدد ضحاياها 40 شجرة من البلوط الأخضر في يوم واحد، بتهاون أو بمباركة من المكلفين بحراسة هذا الحزام الغابوي.
ومن جهة أخرى، فقد أفادت مصادر رسمية ل جريدة “مغرب28″، أن عملية القطع بدوار تيسودال استهدفت 29 شجرة، بملك غابوي “خاص” غير تابع لمركز المياه والغابات، وأكدت أيضا “أنها لم تتوصل بأي إشعار قبلي أو طلب ترخيص يبرر عملية القطع ب”أمالو نتسودال” الشئ الذي سيؤدي لامحالة إلى تحرير محضر مخالفة لمرتكب هذا الجرم الشنيع في حق البيئة.
هذا وقد باتت ساكنة أغبالة أكثر من أي وقت مضى تدق ناقوس الخطر، وتطالب من المسؤولين التدخل العاجل لايجاد حلول ناجعة وبديلة للمحافظة على هذا الموروث الغابوي والبيئي، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ وأمجاد أيت سخمان، وذلك تنفيذا لمقتضيات الدستور وكل المواثيق الدولية الهادفة إلى المحافظة على البيئة.
بقلم محمد أولامين