عاشت ثانوية سيدي عمر أوحلي التأهيلية بأغبالة مساء يوم أمس الإثنين 13 دجنبر 2021 يوما عصيبا، إثر إقتحام أباء وأولياء أمور التلاميذ أسوار المؤسسة، احتجاجا على مجموعة من المشاكل والإكراهات التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية بأغبالة منذ بداية هذا الموسم الدراسي، من بينها غياب أساتذة بعض المواد المهمة، ونقص في عدد الأطر الإدارية وشبه إدارية والمستخدمين بجناح الداخلية، إضافة إلى هشاشة بعض المرافق داخل المؤسسة.
وجاءت هذه الصرخة على ضوء السياسة التي تنهجها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين ببني ملال مع المؤسسات التعليمية بمنطقة أغبالة، والتي وصفها المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية بسياسة الإقصاء والتهميش واللامبالاة، وذلك بعدما رفض المدير الإقليمي في أكثر من مناسبة الجلوس على طاولة الحوار مع جمعية أباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ، للبحث عن حلول جذرية للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة في شقها اللوجيستيكي.
وتبقى سياسة التهرب هي السائدة في كل مناسبة، لعل آخرها يوم أمس، بعدما تخلف المندوب الإقليمي عن الحضور للاجتماع المبرمج سابقا مع مدير المؤسسة ورئيس جمعية أباء وأولياء أمور التلاميذ، بل اكتفى بإرسال رئيس مجلس تدبير الموارد البشرية ليقوم مقامه وينوب عنه، الشئ الذي أثار غضب المتدخلين والمشاركين في هذه الوقفة وشكل النقطة التي أفاضت الكأس.
يشار إلى أن الأطر التربوية بثانوية سيدي عمر أوحلي التأهيلية، خاضت هي الأخرى قبل يومين من الآن إضرابا مفتوحا، استنكارا على قرار تغيير البنية التربوية للمرة الرابعة على صعيد المؤسسة، وذلك على خلفية الغياب المتكرر لأستاذ مادة علوم الحياة والأرض، مما دفع المديرية الإقليمية للجوء إلى الحل السهل وهو تقسيم التلاميذ على باقي الأطر التربوية دون استحضار حق التلميذ في التفويج ومبدأ تكافؤ الفرص بين رجال ونساء التعليم، وضرب عرض الحائط كل الشعارات التي تتغنى بها وزارة التربية والتعليم الأولي الهادفة إلى توسيع العرض التربوي وتطوير منظومة التكوين.
محمد أولامين