في ظل غياب أو تراجع حركة الجمعيات المهتمة بالشأن الرياضي والثقافي بأغبالة، بات وحش الانحراف والإدمان على المخدرات والانحلال الأخلاقي، يهددون وبقوة فئة مهمة من شباب المنطقة، نظرا لافتقار هذه الأخيرة أولا: لنسيج جمعوي ومدني مسؤول، ثانيا: لغياب المرافق والبنيات التحتية التي من شأنها احتضان هذه الفئة المهمة، ثالثا: لامبالاة الآباء والأمهات وعدم تتبع ومراقبة حركات وسكنات أبنائهم.
ونظرا لفشل المنظومة التعليمية أيضا بمختلف ربوع المملكة، أصبح الشارع هو من يتقمص دور المربي والمؤطر والمدرس والموجه… في ظل تراجع مختلف الأطراف الأخرى المتداخلة في تربية وتأطير هذا الجيل من الشباب المهدد بالانحراف والإدمان، بعدما كانت أغبالة لسنوات خلت منبعا للمواهب والكفاءات في مختلف المجالات والأصعدة.
وما زاد الوضع تأزما هو ترك دار الشباب بإطار واحد فقط وبدون أي تجهيزات، شأنه كشأن باقي المرافق التي تفتقر إليها المنطقة ك: دار الثقافة، ملاعب قرب، مسبح، قاعة مغطاة، مضمار للألعاب القوى(…) وغيرها من المرافق والفضاءات، التي من شأنها احتضان وإنقاذ جيل كامل من (كابوس الانحراف)الذي بات يدق ناقوس الخطر.
محمد أولامين