اختتم حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الأربعاء 9 يونيو، محطته الخامسة والأخيرة بالدار البيضاء، ضمن الجولة الوطنية لتقديم “برنامج الأحرار” لمرحلة 2021 –2026.
و حسب بلاغ صادر عن الحزب بعد نهاية الجولة فإن عزيز أخنوش، رئيس الحزب ، استحضر في كلمته، مختلف الإجراءات التي أعلن عنها الحزب في هذه الجولة، والتي لاقت تفاعلا كبيرا من طرف عدد من المواطنين الذين عبروا عن استحسانهم لهذا البرنامج، الذي يحمل في طياته التزامات بالأرقام تهم مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تعرفها بلادنا جراء تفشي فيروس كورونا.
وأبرز عزيز أخنوش بأن الأسباب التي تقف وراء عدم تنفيذ مجموعة من الإجراءات، تأتي بسبب أن الحزب عضو في الائتلاف الحكومي ولا يقوده، لكنه بالمقابل حقق حصيلة إيجابية وملموسة في القطاعات الإنتاجية التي دبرها. وأوضح رئيس التجمعيين في هذا الصدد، بأنه يلتزم بتنزيل هذا البرنامج إن أعطت ثقة المواطنين للأحرار تدبير الحكومة المقبلة.
وحول الحماية الاجتماعية، أضاف بلاغ الحزب، أنها ورش ملكي، بمثابة ثورة اجتماعية، وأكد أخنوش أن الحزب يلتزم بتنفيذ سليم لهذا الورش، من خلال مواصلة تنزيل التغطية الصحية الإجبارية والإعانات العائلية. وفيما يخص “مدخول الكرامة” لكبار السن، ومواكبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنحة عن الولادة، فهي إجراءات إضافية يقترحها الأحرار ويلتزم بتطبيقها.
وبخصوص مصادر التمويل الخاصة بهذا البرنامج، يؤكد حزب التجمع الوطني للأحرار بأن الالتزامات الخمس، تتوزع على 25 إجراء، تتطلب توفير معدل 55 مليار درهم في السنة، وهي تكلفة إضافية من الممكن توفيرها، من خلال إعادة توجيه نفقات الدولة نحو هذه الأولويات، ومداخيل المساهمات في صندوق الزكاة، والحفاظ على مساهمة التضامن الاجتماعي. تمويل البرنامج يلتزم من خلاله الحزب، بعدم الزيادة في الضريبة على الدخل، أو الضريبة على القيمة المضافة، مع بذل جميع الجهود في استخلاص الضرائب الواجب تأديتها.
الضمانات المتعلقة بتنفيذ البرنامج، تنبني على التجربة التي راكهما وزراء التجمع في تدبير قطاعات حساسة وأولوية، وثقة المواطنين التي ستساهم في تحقيق النتائج المتوخاة.
وخلص عزيز أخنوش، إلى أن “برنامج الأحرار” هو بمثابة علامة مسجلة باسم الحزب، داعيا المواطنين إلى الاحتفاظ بمختلف الوثائق الذي قدمها الحزب في مناسبات مختلفة لتكون ميثاقا لتتبع تفعيل التدابير والإجراءات التي اقترحها الأحرار. مؤكدا أن المواطن المغربي يستحق خدمات صحية في المستوى، ودخل وعمل قار، وحماية اجتماعية، وتعليم يضمن تكافؤ فرص بين الجميع، ومعاملة جيدة في الإدارة وكل المرافق العمومية، لأن هذا المواطن يستحق الأفضل.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار قد افتتح الأسبوع الماضي بمدينة أكادير جولته الوطنية، التي شملت مدن مراكش، وطنجة، ووجدة، والتي تهدف إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقد سياسي مستقبلي سليم ويحمل كل مقومات التغيير الذي يطمح له المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين.
ويرتكز “برنامج الأحرار”، على إجراءات عملية تعتمد على 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، والإدارة. إذ سيقدم الحزب مجموعة من المقترحات لتحقيق هذه الالتزامات في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة.