نظم مؤخرا بورزازات، يوم دراسي حول موضوع: “أي نموذج تنموي لجهة درعة-تافيلالت؟”، وذلك بمبادرة من مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة.
وسلط هذا اللقاء، الذي جمع ثلة من الخبراء، وأصحاب القرار، والمقاولين والفاعلين في المجتمع المدني، الضوء على تحديات ومؤهلات جهة درعة-تافيلالت، من خلال تدارس السبل الكفيلة بالنهوض بالتنمية الجهوية المستدامة والشاملة.
ودعا المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى تعزيز حكامة تشاركية وشفافة من أجل ضمان تنمية منصفة ومستدامة على مستوى هذه الجهة التي يغلب عليها الطابع القروي، مشددين على ضرورة وضع استراتيجيات موجهة لتحديث الفلاحة وتحفيز المردودية من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفيما يتعلق بالصحة ورفاهية السكان، أكد المشاركون على أهمية تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وجودتها في الجهة، خاصة من خلال النهوض بالشراكات العمومية والخاصة.
وبخصوص ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، دعا المتدخلون إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بالتشجيع على خلق مقاولات مبتكرة ومستدامة، داعين، في هذا الإطار، إلى تعزيز المبادرات الرامية إلى النهوض بالتشغيل والإدماج الاقتصادي
كما تم تسليط الضوء، فيما يخص السياحة والتنمية المستدامة، على الوسائل الكفيلة باستغلال المؤهلات السياحية للجهة على نحو مسؤول ومستدام، من خلال المحافظة على الموروث الطبيعي والثقافي وتحفيز النمو الاقتصادي.
وقال وزير السياحة الأسبق، لحسن حداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء جمع خبراء وفاعلين أساسيين بالمنطقة من أجل نقاش بناء بهدف تحقيق تنمية جهوية مستدامة وشاملة بجهة درعة تافيلالت
وأبرز حداد أن “الجهة تتمتع بمؤهلات كبيرة تسمح لها بالقيام بدور اقتصادي مهم جدا على المستوى الوطني، خاصة فيما يتعلق بخلق الثروة وفرص الشغل”، مضيفا أن تسريع تنمية درعة-تافيلالت يستلزم وضع خارطة طريق تتمحور حول مشاريع مهيكلة وتعزيز الاستثمار.
من جانبه، أوضح الرئيس المنتدب لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، فريد شوقي، أن المؤسسة بادرت إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي من أجل تشجيع تبادل بناء للآراء ودراسة سبل النهوض بالتنمية المستدامة على مستوى جهة درعة-تافيلالت.
وتابع شوقي أن هذه المبادرة تندرج في سياق التطور الديناميكي للمغرب وتهدف إلى تسليط الضوء على تحديات ومؤهلات جهة درعة-تافيلالت لمواكبة هذا التطور.