أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم السبت، أن مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الكونغو الديمقراطي، التي ستقام غدا الأحد الثالثة زوالا على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم الجولة الثانية للمجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا 2023، ستكون “اختبارا حقيقيا، لكننا سنسعى لانتزاع بطاقة التأهل”.
وقال الركراكي، خلال الندوة الصحفية المنعقدة عشية المباراة: “نتوقع معركة فنية وتكتيكية كبرى. يجب أن ننسى المباراة ضد تنزانيا. إذ يتعين أن نؤكد مستوانا غدا أمام فريق قوي يسعى بدوره للتأهل”.
وتابع بالقول “نكن كل الاحترام للكونغو الديمقراطية، فهو بلد شغوف بكرة القدم، ويضم لاعبين رائعين وأندية كبيرة. وبالتالي، فإن الفهود لا يؤتمن جانبها. منتخب الكونغو الديمقراطية من أفضل فرق المجموعة. يمكن أن يكون خطيرا للغاية إذا اكتسب الثقة. نعرف جيدا خصمنا”، لافتا إلى أن “لكل مباراة حقيقتها”.
وبعدما استحضر “توقيت المباراة وعامل الطقس”، شدد الناخب الوطني على ضرورة “التأقلم، وترك الأعذار جانبا”، مشيرا إلى صعوبة المنافسة على المستويين الذهني والبدني.
وأبرز، في هذا الصدد، أن “الأهم هو تحقيق التأهل. وبعد ذلك، ستكون الأمور مختلفة. علينا أن نحترم الخصم من أجل تحقيق نتيجة جيدة” ، وأكد الركراكي على أهمية حفاظ اللاعبين على التركيز واختيار الوقت المناسب للهجوم وإبطاء الإيقاع، منبها إلى السرعة الفائقة التي يتميز بها لاعبو الكونغو الديمقراطية، فضلا عن مؤهلاتهم الفنية.
وأشار إلى أن المنتخب المغربي يمتلك دكة بدلاء ستساعده في بقية المنافسات، مشيرا إلى أن اللاعبين الذين يعانون من إصابات يتعافون تدريجيا، وفي هذا الإطار، أوضح الناخب الوطني أن “يحيى عطية الله جاهز بعد تعافيه من الإصابة. أما سفيان بوفال فكان مصابا بنزلة برد أمام تنزانيا، بينما يستعيد نصير مزراوي لياقته تدريجيا، مضيفا “بالنسبة للمباراة أمام الكونغو الديمقراطية، سنقرر في اللحظة الأخيرة التشكيلة الأساسية. الأهم هو تحقيق التأهل”.
وأشاد الناخب الوطني بالأداء الذي قدمه محمد الشيبي في المباراة الأولى، قائلا “الشيبي كان مفاجأة سارة. لقد كان في مستوى المهمة، لدينا أظهرة جيدة. الأهم هو أن يقدم اللاعبون الأساسيون كل ما في جعبتهم داخل الملعب”.
وبخصوص التغطية الكبيرة التي تقدمها وسائل الإعلام المغربية لكأس أمم إفريقيا، قال الركراكي إنها “تثلج القلب وتبين أن المغرب انتقل إلى مستوى آخر في عالم كرة القدم”، مردفا أن “هذا الأمر يضعنا بالتأكيد تحت الضغط، لكن هذا هو الوجه الآخر للعملة”.
ولفت الركراكي إلى أن “منتخب الكونغو الديمقراطية يقوده مدرب متمكن وحريص على تجديد فريقه”، مبرزا أن كتيبة “الفهود” التي واجهت المغرب في تصفيات كأس العالم مختلفة عن المنتخب الذي سيواجهه غدا، وخلص مدرب المنتخب الوطني إلى القول إن هذه المباراة “تشكل تحديا جديدا بالنسبة للمغرب والكونغو الديمقراطية على السواء”.
يشار إلى أن المنتخب المغربي يتصدر، عقب إجراء مباريات الجولة الأولى من المجموعة السادسة، الترتيب برصيد 3 نقاط، متقدما على كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا (نقطة واحدة لكل منهما)، في حين تحتل تنزانيا المركز الأخير بدون نقاط.