قام عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بزيارة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ايام 16 و17 دجنبر المنصرم، وجاءت هده الزيارة فرصة لتقديم الجامعة مدى التطور الكبير الذي عرفته في السنوات الاخير، وأيضا كانت مناسبة لمناقشة أهم سبل الارتقاء بها عامة في إطار الاستراتيجيات والتوجهات الكبرى للوزارة الوصية.
قام الوزير خلال هده الزيارة بمعية مرافقيه وفريق رئاسة الجامعة بزيارة مجموعة من المؤسسات التابعة للجامعة للاطلاع عن قرب على المشاريع المهمة التي تم إنشائها للرفع من جودة التعليم العالي والبحث العلمي داخل الجامعة، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية ذات جودة عالية تتكيف وتساير الاحتياجات المتغيرة للطلبة ولسوق الشغل مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات.
وخصص المسؤول الوزاري المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بزيارة أربعة مشاريع كبرى والتي تهم 3 مدرجات تصل طاقتهم الاستيعابية ل 180 مقعدا لكل واحد، ومكتبة، بالإضافة إلى مكاتب خاصة بالأساتذة، وتم خلال ذلك تدشين قاعة المحاكات لمداولات البورصة وأيضا قاعة للندوات والمؤتمرات.
مركز الابتكار التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الاول من نوعه بالمغرب، كان له موعد أيضا مع زيارة خاصة للوقوف على ما راكمه هذا المركز من خبرة قوية وما حققه من تطور هام جدا في السنوات الاخيرة، حيث تجددت وتعززت بنياته البحثية وموارده البشرية بشكل كبير حتى يرقى لتطلعات وانتظارات السيدات والسادة الاساتذة الباحثين المساهمين بشكل كبير في تألق الجامعة واشعاعها.
كما كان لكلية الشريعة التابعة لجامعتنا ايضا نصيب هام من الزيارة، الذي قام بقص شريط تدشين 4 مدرجات جدد تصل طاقتهم الاستيعابية إلى 170 مقعدا لكل واحد، وذلك في اطار مشروعنا للقضاء على البناء المفكك و عصرنة وتجويد البنيات التحتية بالكلية. الزيارة كانت فرصة ايضا للاطلاع عن كثب على المشاريع التي توجد في طور الإنجاز.
الزيارة شملت أيضا المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والتي شكلت فرصة تواصل من خلالها الوزير مع طلبتنا بالمدرسة، وتم خلالها ايضا قص شريطي تدشين مبنى مكاتب السيدات والسادة الاساتذة والجناح الخاص بالطلبة و زيارة مشاريع كبرى في طور الإنجاز والتي تشمل مدرجا تصل طاقته الاستيعابية ل 300 مقعد، و13 قاعة للتجارب العلمية والتطبيقية.
وخلال حفل الامتياز لتتويج الطلبة الاوائل استهل الوزير كلمته بالتعبير عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية مؤكدا على وعيه التام بحجم المسؤولية وحجم انتظارات المغاربة في هذا القطاع. وإذ نوه السيد الوزير بمستوى ومجهودات الطلبة المتفوقين، فقد أكد أن البرنامج الحكومي 2021-2026 وضع الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي في صلب أولوياته باعتباره رافعة أساسية لبناء رأسمال بشري يتمتع بالمهارات المطلوبة والمرونة الكافية لتمكين بلدنا من تسريع مساره التنموي التنمية.
ويأتي هذا الحفل العلمي الثقافي البهيج في إطار الأنشطة المتميزة المستمرة والاساسية التي تنظمها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حيث تم الاحتفاء بالمتفوقات والمتفوقين الذين اجتهدوا وقدموا أفضل ما لديهم من أجل تحقيق الامتياز.