انعقدت صبيحة يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بمدينة أكادير، ورشة جهوية خصصت لتقديم نتائج أداة التشخيص الحضري، وذلك بحضور ممثلين عن جماعة أكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية الجهة، إلى جانب عدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات الدولية. واحتضن فندق “ذا فيو” فعاليات هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة (OIM) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID).
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار تنفيذ المشاريع الداعمة لإدماج المهاجرين بمدينة أكادير والجماعات المجاورة، والممولة من طرف شركاء دوليين. كما شكل اللقاء مناسبة لعرض النتائج المحصلة من التشخيص الميداني الذي استهدف فئة المهاجرين، بهدف الوقوف على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وتحديد أبرز التحديات التي تواجه إدماجهم المحلي، وذلك من خلال مقاربة تشاركية تعتمد التحليل الميداني والمعطيات النوعية.
وشهدت الورشة تقديم عرض مفصل حول نتائج التشخيص، متبوعًا بجلسات عمل جماعية بين المشاركين، تطرقت إلى التحديات الراهنة التي تعيق الاندماج الفعلي للمهاجرين على مستوى الولوج إلى الخدمات الأساسية، وفرص التكوين والتشغيل، والسكن، والتعليم، والرعاية الصحية. كما جرى تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير مبادرات محلية تراعي الفوارق الاجتماعية والثقافية وتستجيب لحاجيات الفئات المستهدفة.
وأكد المتدخلون على أهمية مواصلة التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين، من أجل بلورة حلول عملية قائمة على أسس علمية وتشخيص دقيق. كما شددوا على ضرورة تعزيز انخراط المجتمع المدني والقطاع الخاص في دينامية الإدماج، من خلال دعم المشاريع الرائدة وتكثيف برامج المواكبة والتوعية، خاصة لفائدة النساء والشباب من المهاجرين.
واختتمت الورشة بإجماع المشاركين على مجموعة من الأولويات والتوصيات التي من شأنها تحسين ظروف عيش المهاجرين وتعزيز انخراطهم في النسيج المحلي. وتم الاتفاق على تثمين نتائج هذا التشخيص ضمن السياسات المحلية، واعتمادها كمرجعية لتصميم برامج تدخل مستقبلية أكثر نجاعة وواقعية.