احتضنت قاعة سينما ألكازار بمدينة طنجة عرضاً مميزاً للفيلم الوثائقي “ألف ليلة وليلة أمازيغية”، الذي يعيد رسم صورة الذاكرة والهوية الأمازيغية المغربية كما تجلت في الولايات المتحدة. الفيلم من إخراج هشام عيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كولومبيا، الذي سلط الضوء من خلاله على قصة حسن واكريم، الذي انتقل من تافراوت إلى نيويورك مرورا بطنجة.
ويمتد الفيلم على 53 دقيقة، يسرد خلالها رحلة فنية وثقافية عبر شخصيات بارزة في عالم المسرح والجاز، مثل إيلين ستيوارت وأورنيت كولمان. وقد أبرز المخرج أن حسن واكريم مثّل جسراً ثقافياً بين المغرب وأمريكا، بفضل ما قدمه من رقصات شعبية مثل أحواش وكناوة، وحضوره المؤثر في الساحة الفنية الأمريكية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وشهد العرض نقاشاً غنياً حول الأبعاد الثقافية للهجرة المغربية، واعتبر الأكاديمي أنوار مجيد أن المغرب ظل جسراً للتواصل بين أمريكا، إفريقيا، والعالم الإسلامي. كما أكدت المسؤولة عن البرمجة بسينما ألكازار، سكينة بورزيكي، أن عرض هذا الوثائقي يندرج ضمن جهود القاعة لعرض أعمال متميزة تستعيد الذاكرة الجماعية المغربية.